ألمانيا تنتقد عدم منح روسيا التأشيرة للصحفي الذي كشف فضيحة المنشطات
انتقدت داجمار فرايتاج، رئيسة اللجنة الرياضية في البرلمان الألماني، بشدة، رفض روسيا منح التأشيرة للصحفي الألماني الذي كشف فضيحة المنشطات الروسية، هايو زيبيلت، الذي يعمل لدى شبكة (ايه آر دي) التلفزيونية الألمانية، وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالقيام بالتزاماته.
وقالت فرايتاج، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت: “أنا متشوقة إلى معرفة الكيفية التي سيرد بها السيد جياني انفانتينو (رئيس فيفا) على هذا الأمر الآن”.
وأضافت: “الفيفا يدعي في النهاية أنه يعتزم تمكين الصحفيين من الدخول للمونديال”، وتنطلق فعاليات المونديال في روسيا بين 14 يونيو/حزيران و15 يوليو/تموز.
كان الفيفا ورئيسه إنفانتينو أكدا في اليوم السابق على واقعة رفض منح التأشيرة، أنه منح الاعتماد لزيبيلت لتغطية بطولة كأس العالم في روسيا.
وذكر الفيفا: “نحن نطمح دائما إلى أن نوفر لممثلي وسائل الإعلام أفضل الظروف لتغطية كل البطولات التابعة للفيفا”.
وكتبت فرايتاج، التي تشغل أيضا عضوية لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، على فيسبوك، إن قرار روسيا “غير مبرر تماما بل إنه عمل سيئ بحق”، وتابعت أن حقيقة أن زيبيلت قد سلط الضوء على نظام المنشطات الروسي، يبدو أنها صارت الآن وبالا عليه.
وأضافت فرايتاج: “مرة أخرى يوضح تصرف السلطات الروسية، ماذا يعني بالنسبة للرياضة أن يتم منح تنظيم أعلى الأحداث الرياضية على المستوى الدولي إلى دول توجد فيها حرية الرأي والصحافة على الورق في أحسن الأحوال”.
وانتقدت الحكومة الألمانية أيضا القرار الروسي.
ولمع نجم زيبيلت، من خلال عمله في قضايا المنشطات في الرياضة، والذي بدأه في عام 2009، وساهم في كشف حقائق بفضيحة المنشطات الروسية.
وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر اتهامات “التلاعب الممنهج” ببرنامج مكافحة المنشطات في أولمبياد سوتشي 2014 .
وجرى السماح لرياضيين روس بالمشاركة في أولمبياد بيونج تشانج 2018 الشتوي، ولكن طبقا لشروط صارمة وكرياضيين مستقلين، مع رفع العلم الأولمبي بدلا من رفع العلم الروسي.
وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية رفع العقوبة المفروضة على روسيا، وذلك بعد ثلاثة أيام من حفل ختام بيونج تشانج 2018.