آخر 5 هزائم لريال مدريد في دوري الأبطال شهدت غياب راموس

هزيمة ثلاثية جديدة لحقت ريال مدريد والجاني هذه المرة باريس سان جيرمان، ويعاني «الميرنجي» منذ قرابة الموسم والنصف على مستوى دوري أبطال أوروبا، رغم تتويجه بلقب 2018 فإن «لوس بلانكوس» ما زال يعاني بشدة على الصعيد الأوروبي وهزيمة الأربعاء، لم تكن سوى مسمار جديد يدق في نعش دٌفن منذ ما يزيد على موسم ونصف.

فترة ترنح ريال مدريد الأوروبية شهدت تغييرات عدة في صفوف الفريق، بداية برحيل «عرّاب» البطولات الأوروبية الأول زين الدين زيدان، تلاه رحيل مفجع لسلاح مدريد الأول آخر 9 أعوام كريستيانو رونالدو، رحيلان أفقدا الفريق مرساته فجعلاه يتأرجح في خضم بحر دوري أبطال أوروبا بل وحتى الدوري الإسباني، أحد كفتي الميزان «زين الدين زيدان» عاد إلى المركب الملكي لعل الأمور تتزن قليلًا، إلا أن الفريق زاد غرقًا على غرق، فهل كانت المرساة كلها في كف رونالدو وحده؟

هل المشكلة فقط رونالدو؟

الواقع يقول إن المشكلة ليست فقط رونالدو، فرونالدو ليس مسئولًا عن تلقي الفريق 57 هدفًا في 40 مباراة بكل تأكيد، الواقع أيضًا يقول إن آخر 5 هزائم أوروبية للميرنجي شهدت غياب قائده الإسباني سيرجيو راموس، «الكابيتانو» غاب عن هزيمة ريال مدريد البارحة على ملعب حديقة الأمراء وقبلها عن هزيمة أياكس أمستردام الرباعية الكارثية الموسم الماضي في قلب «السانتياجو بيرنابيو»، هزيمتان كارثيتان أخريان غاب عنهما القائد الإسباني الموسم الماضي حين قهر نادي سيسكا موسكو الروسي ريال مدريد ذهابًا وإيابًا بهدف في موسكو، وثلاثية أخرى في معقل «القلعة البيضاء»!

غياب آخر لراموس حين هزم الريال بثلاثية أخرى من يوفنتوس على أرض ملعبه «البيرنابيو»، الهزيمة التي شهدت حضور رونالدو نفسه وشهدت وقوف ريال مدريد على شفا الخروج تمامًا من البطولة بعد أن كان متقدمًا قبلها بأسبوع واحد فقط بثلاثية نظيفة على يوفنتوس في قلب ملعبه في تورينو لولا ضربة جزاء سجلها «الدون» حينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ليعيد ريال مدريد إلى قمة الجبل الأوروبي بعد أن كان قيد أنملة من الهاوية.

الرمز الأخير
سيرجيو راموس، صاحب رأسية لشبونة، بل وصاحب رأسيتي التأهل إلى نهائي العاشرة بالأساس، صاحب هدف الحادية عشرة، والرمز الحقيقي الوحيد المتبقي في ريال مدريد بعد رحيل رونالدو واهتزاز صورة زيدان في الأسابيع الأخيرة بعد أن كان الأسطورة الفرنسي «لا يمس»، أمور كلها جعلت من «الماتادور» الرمز الوحيد المتبقي في نادٍِ تحتم تقاليده عبر العصور وجود قائد يحمل لواء الفريق ورايته البيضاء، راموس نفسه بحاجة إلى أن يدرك ذلك، فبغيابه تختل كفة الريال تمامًا، الريال يحتاج راموس أكثر تعقلًا وأقل جنحًا للتهور والبطاقات الصفراء، الريال يحتاج الوجه الأسطوري لراموس أحد أفضل المدافعين الإسبان عبر التاريخ، لا وجه «مصارع الثيران» المتهور الذي لا يبالي، ريال مدريد بحاجة إلى «رأس» راموس أكثر من أي وقت مضى، فهل يلبي القائد النداء؟

زر الذهاب إلى الأعلى