السرعة النهائية كلمة الفيصل في حسم صراع الدوري

انتهت الجولة 27 من بطولة اتصالات المغرب للمحترفين , ولم يتم التعرف بعد على الفريق الأقرب للتتويح بالدرع والفرق التي ستلعب المنافسات الخارجية بعدما أعاد تعادل المتصدر اتحاد طنجة مع الوداد البيضاوي وفوز حسنية أكادير على واد زم التشويق والإثارة من جديد لكوكبة المقدمة  بحيث صار الفارق بين غزالة سوس وفارس البوغاز 3 نقاط بعدما كان الإتحاد يبتعد بفارق مريح نسبيا بلغ 7 نقاط .

 

بطولة هذه السنة عرفت تبادل  للادوار بين فرق المقدمة قبل ان ينفرد اتحاد طنجة بالصدارة لعدة دورات في غياب الفرق الكلاسيكية والتي إعتادت على اللعب على الألقاب , فدوري أبطال إفريقيا الذي توج به الوداد البيضاوي كان سبب في تضييعه للعديد من المباريات الشيء الذي ابعده عن المنافسة على اللقب في النصف الأول من الدوري ,نفس الشيء ينطبق على الفتح الرباطي والذي وصل لنصف نهائي كأس الاتحاد وأقصي أمام العملاق تيبي مازيمبي بحيث أن أبناء الرغراغي ركزو إنتباههم على المسابقة الإفريقية وأهملو الدوري , لكن وبعد الإقصاء وعودة الفريق للمنافسة تسلق المراكز تدريجيا ليحجز لنفسه مقعدا بين فرق المقدمة , كما لعب دورا كبيرا في عرقلة المتصدر اتحاد طنجة ومطارده حسنية أكادير بعدما فاز عليهما معا , أما الرجاء فقد أثرت عليها المشاكل الداخلية والأزمة المالية الشيء الذي دفع اللاعبين لمقاطعة التداريب في العديد من المرات وتسبب في تذبذب مستوى النسور الخضر قبل أن ينتفضو من جديد ويعودو للواجهة في الدورات الأخيرة , ليبقى الجيش الملكي وفيا لتنشيط البطولة وتغيير المدربين في غياب سياسة واضحة المعالم من الإدارة الشيء الذي حرم مشجعيه من رؤية ناديهم في منصات التتويج منذ أزيد من 10 سنوات .

 

ويقى طريق إتحاد طنجة للتويج باللقب صعبا بحيث سيرحل للجديدة لمواجهة الدفاع , تم سيستقبل المغرب التطواني الباحث عن تأمين بطاقة البقاء , ليعرج بعدها لمواجهة شباب الريف الحسيمي والذي لم يحسم يضمن بعد بقاءه ضمن قسم الصفوة , نفس الشيء بالنسبة لحسنية أكادير المطارد المباشر والذي تنتظره مباريات حارقة أمام الوداد البيضاوي في الدار البيضاء على أن يستقبل الدفاع الحسني الجديدي تم يرحل لمواجهة الحمامة البيضاء المغرب التطواني , أما الدكاليون فعليهم تجاوز عقبة إتحاد طنجة الطامح للتتويج بأول لقب له تم سيرحل لمواجهة حسنية أكادير وبعدها سيستقبل أولمبيك أسفي العنيد , أما الوداد البيضاوي القادم من بعيد فعليه تجاوز عقبة المطارد حسنية أكادير قبل أن يرحل لمواجهة أولمبيك أسفي العنيد تم يستقبل شباب اطلس اخنيفرة .

 

جزئيات بسيطة إذن هي التي ستحسم لقب الدوري هذا الموسم ,  فهل يتحقق حلم الجمهور الطنجاوي والذي يتلقى دعم وتعاطف من الجماهير الأخرى أم إن لفرق المطاردة كلمة أخرى ؟ وعلى العموم فالفريق الذي يتوفر على السرعة النهائية هو من سيحسم اللقب في الأمتار الأخيرة من السباق المحموم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى