لمذا لا يستتمر الريال في لاعبي اياكس ؟

قدم لاعبو فريق أياكس أمستردام الهولندي خلال الفترة الماضية مستويات قد توصف بالسحرية من وجهة نظر البعض، لكنها فعليا لم تطرق على أعين مشجعي كرة القدم منذ فترة كبيرة، حيث السلاسة والتنوع والاعتماد على أسلوب السهل الممتنع، كرة قدم أثبتت أن اللعبة ليست صعبة للغاية، شعور كشعور مشاهدة برشلونة خلال حقبة تشافي هيرنانديز – أندرياس إنيستا تحت قيادة بيب جوارديولا، إبان الحقبة التي عرف بها أسلوب برشلونة بالـ«تيكي تاكا»، إذ يعرف كل فرد في الملعب ما يوجب عليه فعله، يدافع من يدافع، يهاجم من يهاجم، يؤمن الخطوط من يؤمن، كل فرد في الملعب يعرف دوره، حتى حين تتملك اللامركزية ديناميكية تحركاتهم، وعلى عكس المتوقع ترى تنظيما بشكل مميز وليس بالوضع العشوائي الذي يضرب كافة الخطوط.

إذ حملت مباراة الثلاثاء الماضي أمام يوفنتوس الإيطالي الرقم 16 لفريق العاصمة الهولندية هذا الموسم في المسابقة القارية، ولم يخسر خلالها سوى مرة واحدة، وذلك أمام حامل لقب المواسم الثلاثة الماضية ريال مدريد الإسباني في ذهاب ثمن النهائي (1-2)، قبل أن يحقق فوزًا تاريخيا على ملعب سانتياجو برنابيو 4-1 بالعاصمة مدريد.

في الوقت الذي يقدم فيه لاعبو أياكس هذا المستوى، كذلك استطاعت برشلونة التعاقد مع إحدى جواهرهم فرينكي دي يونج لتأمين وسط الملعب، لم يتمكن ريال مدريد من الاستفادة حتى الآن خلال ذلك «السوبر ماركت» الذي يتواجد فيه كافة الأنواع والأشكال من لاعبي كرة القدم.

أسماء عديدة.. والحل متواجد
وبالرغم من ارتباط نادي ريال مدريد خلال الفترة الماضية بالعديد من الأسماء لإعادة إحياء الفريق، ومن أهمهم على سبيل المثال البلجيكي إيدين هازارد، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كيليان مبابي، والدنماركي كريستيان إيريكسن، والسنغالي ساديو ماني، والمصري محمد صلاح، والأرجنتيني ماورو إيكاردي، إلا أن أياكس لديهم القدرة على دعم ريال مدريد في كافة الخطوط حال استقر الأخير على استثمار أمواله هذا الصيف.

دي ليخت
فعلى سبيل المثال، استطاع المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت صاحب الـ19 عاما أن يبهر متابعي كرة القدم بعد بأدائه الرائع مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي وخاصة في دوري أبطال أوروبا، حيث قاد فريقه أمس إلى فوز تاريخي على فريق يوفنتوس الإيطالي بعد هدفه الثاني الذي سجله برأسية خارقة منه لتكون بمثابة رصاصة الرحمة التي أقصت يوفنتوس من دوري الأبطال، إضافة إلى قدراته البدنية والفنية التي كان لها دور كبير في مستوى أياكس.

فان دي بيك
خلال مباراة ريال مدريد الثانية من دور الستة عشر استطاع الفريق الهولندي ضرب الملكي بقوة من وسط ملعبه، وذلك بفضل لاعبي الوسط تماما عن الخطين الخلفي والأمامي ولو كأنهم غير متواجدين، والسر يكمن في شاب يدعى دوني فان دي بيك سيكون له تأثير في تغيير مركز اللاعب رقم 6 مستقبلا، إذ يتمتع بقدرات بدنية وفنية تجعله لا يشق له غبار بالرغم من تمريراته المتذبذبة، إلا أنه لديه تحركات بالكرة ومن دونها أفادت «أبناء الرب» أمام ريال مدريد – كذلك ضد يوفنتوس بعزل وسط ملعب يتواجد فيه لاعب بحجم بلايز ماتويدي، وميراليم بيانيتش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى