الهجمة والهجمة المرتدة بين كريستيانو رونالدو وأتلتيكو مدريد

يبدو أن الهجمة التي قادها كريستيانو رونالدو ضد أتلتيكو مدريد أثناء وبعد مباراة دوري الأبطال، كان لها وقع قوي داخل النادي الإسباني ما استدعى تدخل أعلى الجهات.
لم يعد أحد من مشجعي يوفينتوس تورين الإيطالي يراهن على أن فريقه، سيتأهل إلى ربع نهائي الأبطال، بعد الهزيمة المريرة التي مني بها الفريق (الأربعاء 20 فبراير/ شباط)، أمام أتليتيكو الإسباني بهدفين نظيفين ضمن مباريات ذهاب دور الثمن. في حين كانت الآمال معلقة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعاقد معه النادي الإيطالي لقيادته إلى أدوار متقدمة في المسابقة.

العكس هو ما حدث، وكشفت تلك المباراة كغيرها من مباريات سابقة، عن شخصية كريستيانو رونالدو التي لا ترضى بالهزيمة، إذ اعتمد الأخير سلوكا غير رياضيا عبر التعبير عن غضبه على الملعب بيديه وتقاسيم وجهه.

بعد ذلك وقبل نهاية المباراة رفع يده اليمنى بأصابعه الخمسة باتجاه معسكر أتلتيكو، راسما بيده اليمنى علامة صفر، في رسالة موجهة إلى النادي الإسباني مفادها أنه حصل على خمسة ألقاب لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بينما لم يحصل أتليتيكو مدريد على أي لقب.

ومنذ المباراة مساء الأربعاء وعشاق الكرة يتحدثون عن حركة كريستيانو رونالدو غير اللائقة، والتي وصفها الكثيرون بأنها “متعجرفة”. ولم يقم بها لاعب ريال مدريد السابق مرة واحدة فقط، وإنما أثناء المباراة أيضا، ما دفع صحيفة “أل موندو” الإسبانية الى الحديث عن “هجوم رونالدو ضد أتلتيكو”، وعن “رسالة غاضبة” من قبل النجم البرتغالي.

“المعتدى عليه” بمنطق الصحيفة الإسبانية، قرر الرد وجاء ذلك من أعلى المناصب، وتحديدا من قبل رئيس النادي شخصيا أنريكه كريزو، موضحا في حوار مع راديو (سي أر سي) الإيطالي : “لم يفز (كريستيانو رونالدو) بخمسة ألقاب من مسابقة دوري الأبطال، وإنما بثلاثة فقط”. وأضاف “لم يفز ضدنا مرتين. من فاز بذلك أمر سوف أفصح عنه لكم في مناسبة أخرى”. الأمر الذي يبيّن مدى الإهانة التي شعر بها مسؤولو النادي من حركة رونالدو.

وفي الحقيقة صعد أتلتيكو إلى نهائي المسابقة الأوروبية في موسمي 2014 و2016، وفي المناسبتين معا كان المنافس ريال مدريد الإسباني الفريق السابق لكريستيانو رونالدو. نهائي 2014 حسمه “الملكي الأبيض” لصالحه عبر هدف في الوقت بدل الضائع، أما نهائي 2016 فحسمه أيضا “الميرينغي” عبر ضربات الترجيح.

يذكر أن كريستيانو رونالدو هوجم كذلك من قبل الصحافة الإيطالية وبقوة، إذ كتبت صحيفة “غازيتا ديلو سبورت” أن النجم الذي لا يشكل خطرا سوى في الضربات الحرة، كان “الأسوأ” على الملعب، بل “تمّ التعاقد معه لكي يصنع الفارق، لكنه وبكل بساطة كان مثله مثل غيره”.

و.ب/ ع.خ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى