التتويج ببطولة كبرى هو سبيل سولاري الوحيد للاستمرار مع ريال مدريد

يمر فريق ريال مدريد الإسباني بإحدى أسوأ فتراته على المستوى المحلي، إذ يحتل «المرينجي» المركز الخامس في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني برصيد 30 نقطة وبفارق سبع نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة الذي يحتل صدارة الترتيب برصيد 37 نقطة.

وشهد مستوى لاعبي ريال مدريد حالة من «الترنح» خلال الشهور القليلة الماضية، لا سيما بعد رحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن رأس الجهاز الفني للفريق، إثر تتويجه بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، وتعيين الإسباني جولين لوبيتيجي بدلًا منه، والذي أطاحت به الإدارة واستبدلته بالأرجنتيني سانتياجو سولاري.

وعلى الرغم من تتويج ريال مدريد بالنسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية ووصوله إلى الدور ثمن النهائي من النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، إلا أن نتائج «المرينجي» تحت قيادة الأرجنتيني تُشير إلى أنه فشل حتى الآن في إقناع إدارة النادي بمستواه، إذ أثبتت المباريات التي قادها سولاري أن وضعية النادي لم تتغير كثيرًا على المستوى المحلي.

تذبذب الأداء

وقاد سولاري فريق ريال مدريد في 14 مباراة بجميع المنافسات، استطاع خلالها الفوز في 11 مباراة وتعادل في مباراة واحدة، بينما عانى مرارة الهزيمة في مباراتين، وعلى الرغم من ذلك التحسن مقارنة بنتائج الفريق تحت قيادة جولين، إلا أن أداء ريال مدريد يبدو «متذبذبًا» بعض الشيء، وهو الأمر الذي بدا واضحًا في آخر مباراة خاضها «المرينجي» أمام فياريال على ملعب «لا سيراميكا».

في تلك المباراة ظل ريال مدريد متقدمًا في النتيجة بهدفين لهدف، ولم يتمكن من الحفاظ على تقدمه، وبسبب هفوة دفاعية استطاع الإسباني سانتي كازورلا، لاعب فياريال، من تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهو ما يؤكد أن مستوى «المرينجي» لم يتطور إلى الحد المطلوب ولم يُعد لسابق عهده.

سولاري يفشل في الإقناع

وشهدت الفترة الماضية أيضًا عدم اعتماد سولاري على عدد من عناصر الفريق الأساسية التي اعتادت على المشاركة تحت قيادة زيدان ولوبيتيجي، ويُعد أبرز هؤلاء إيسكو وماركو أسينسيو، وهو العامل الرئيسي في انخفاض قيمة الثنائي السوقية وفقًا للتحديث الأخير الذي أجراه موقع «ترانسفيرماركت».

وعلى الرغم من الوصول إلى ثمن نهائي «التشامبيونزليج» والتتويج بكأس العالم للأندية، إلا أن النتائج المحلية تُشير إلى أن سولاري، والذي وقع على عقد مع ريال مدريد يمتد حتى عام 2020، لم يتمكن حتى الآن من إقناع إدارة «الملكي» بمستواه، وهو الأمر الذي يضع سولاري بين خيارين لا ثالث لهما، إما الفوز بالنسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا أو التتويج بـ«الليجا»، لما لهما من ثقل مقارنة بأي بطولة أخرى، هذا إذا ما كان يرغب في الاستمرار على رأس الجهاز الفني لريال مدريد وإنهاء عقده رفقة بطل أوروبا.