5 لاعبين تألقوا بعد خروجهم من جحيم فالفيردي

يعتبر الإسباني إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، واحدًا من أكثر المدربين في العالم الذي يواجه مشاعر متناقضة من قبل جماهير فريقه، وأيضًا من قبل النقاد، حيث يختلف كثيرون على قدراته التدريبية، ومدى نجاحه الخططي والفنية مع الفريق الكتالوني، على الرغم من تحقيقه لكل البطولات المحلية داخل إسبانيا، وفوزه الكاسح في الكلاسيكو على ريال مدريد، لكن يظل يشوب هذه النجاحات مسحة من عدم الإقتناع به كمدرب يستحق مقعده مع العملاق الإسباني,

حيث يعزو عدد غير قليل من المعارضين لإستمراره سبب رأيهم، إلى أن معظم نجاحاته جاءت بدافعية مباشرة من الأسطورة ميسي، ولولا تواجده مع الفريق ما حقق أي لقب، وكذلك سقوطه الفني الأليم أمام الجيالوروسي في الموسم الفائت، وإقصاءه بسببه من التشامبيونز، وكذلك عدم وجود روح”التيكي تاكا” والمتهم بأنه قد “جمدها” نهائيًا.

ولكن هناك أمر آخر يستشهد به هؤلاء المعارضون لإستمرار فالفيردي مع البرسا، وهو عدم قدرته على الإستفادة من إمكانيات اللاعبين في فريقه، وأن نفس اللاعبين عندما غادروا كامب نو، بسببه لاقوا نجاحًا في الفرق التي إنتقلوا إليها، وهو ما يؤكد على أن خامة هؤلاء اللاعبين جيدة ولم يكن هناك تقصير فني منهم، بقدر ما هو غياب للرؤية الفنية النافذة لدى فالفيردي.

وسوف نستعرض أبرز 5 لاعبين فرط بهم فالفيردي، والمردود الذي يقدمونه حتى الآن هذا الموسم مع فرقهم الجديدة:

باكو آلكاثير: المهاجم الإسباني الدوليّ، عانى من تهميش دوره مع فالفيردي، وهو الأمر الذي أضطره للرحيل بصفة الإعارة إلى بورسيا دورتموند، وقدم معه مردود مذهل، جعل المارد الأصفر يسارع بتحويل الصفقة إلى شراء نهائي، حيث تمكن آلكاثير من تسجيل 12 هدفا، وذلك خلال مشاركته في 12 مباراة بالبوندسليغا، بل خلال 503 دقيقة فقط، وهو على قمة هدافي البطولة حتى الآن، وبات أول لاعب في تاريخ البوندسليغا يتمكن من تسجيل 10 أهداف عبر مشاركته بديلًا ، وذلك في موسم واحد بالبطولة.

لوكاس ديني: الظهير الفرنسي الدوليّ، ولاعب إيفرتون الحاليّ، يقدم مردودًا رائعًا مع فريقه منذ إنضمامه إليه مطلع هذا الموسم، وبات قطعة أساسية في تشكيلة التوفيز، وتم إختياره في تشكيلة الأسبوع من البريميرليغ أكثر من مرة، وتمكن من تسجيل 3 أهداف خلال 17 مباراة بالبريميرليغ، فضلًا عن صناعته هدفين آخرين.

جيرارد ديولوفيو: الجناح الإسباني الدوليّ، يدافع هذا الموسم عن ألوان واتفورد، يسير بخطى جيدة للغاية مع فريقه حتى الآن، وتمكن من تسجيل 3 أهداف خلال 12 مباراة بالبريميرليغ، وصناعة هدفان، وذلك خلال مشاركته في 735 دقيقة فقط.

أندريه غوميز: لاعب وسط الميدان البرتغالي الدوليّ، ولاعب إيفرتون الحاليّ بصفة إعارة، يعتبر أكثر اللاعبين تحولًا وأحدث فارقًا فنيًا مغاير هما كان عليه مع البرسا، فمردوده مع فريق الميرسيايد الأزرق ثابت وقوي ويتزايد بشكل مضطرد، حيث شارك في 11 مباراة بالبريميرليغ حتى الآن، صنع فيهم هدفا، ويعتبر من أفضل لاعبي الفريق.

ياري مينا: المدافع الكولومبي الدوليّ، إنتقل إلى إيفرتون في الميركاتو الصيفيّ، بعدما قدم مردودًا رائعًا رفقة منتخب بلاده في المونديال، وكان من أكثر المدافعين الهدافين بالبطولة، لم يشارك في بداية الموسم كثيرًا نظرًا للراحة السلبية عقب المونديال، لكنه رويدًا حجز مكانه في التشكيلة الأساسية بالفريق الإنجليزي، حيث شارك في 8 مباريات، وسجل هدفا مؤخرًا لفريقه هذا الأسبوع أمام بيرنلي.

فهل كل هذه النجاحات والمستويات الفنية الجيدة التي يقدمها هؤلاء اللاعبون الذين استبعدهم فالفيردي من حساباته، ووصمهم بعدم الكفاءة الفنية، كانت نجاحات من واقع المصادفة؟ أم أنها دليل على عدم قدرة فالفيردي على اكتشاف مكنون القدرات والإمكانيات الفنية داخلهم؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى