كشف المدرب الإسباني لويس إنريكي عن تفاصيل درامية رافقت تتويج باريس سان جيرمان بلقب كأس القارات للأندية لكرة القدم، مؤكداً أن حارس مرماه الروسي ماتفي سافونوف تصدى لركلتي ترجيح حاسمتين وهو يعاني من كسر في يده، في واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ النادي الباريسي.
وقاد سافونوف فريقه إلى الفوز على فلامنغو البرازيلي في المباراة النهائية التي احتضنتها قطر، بعدما نجح في التصدي لأربع ركلات ترجيح، مانحاً باريس سان جيرمان لقباً جديداً يضاف إلى خزائنه القارية.
وأوضح إنريكي أن الإصابة وقعت على الأرجح أثناء تنفيذ الركلة الثالثة، قائلاً: «اللاعب نفسه لا يعرف كيف حدث الأمر. نعتقد أن حركة غير طبيعية تسببت في الكسر، لكنه واصل التصدي لآخر ركلتين رغم الإصابة. قوة الأدرينالين كانت هائلة لدرجة أنه لم يشعر بالألم. ما حدث لا يُصدق».
وأكد النادي الباريسي، في بيان رسمي، أن سافونوف سيخضع للمراقبة الطبية، على أن يصدر تحديث جديد بشأن حالته بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع، في انتظار تحديد مدة غيابه بدقة.
وأضاف إنريكي، الذي يعاني فريقه من سلسلة إصابات هذا الموسم، أنه لم يتح له الحديث مع الحارس بعد، معتبراً ما حدث «رسالة من الحياة» تدعوه إلى الراحة والتعافي، مشيراً إلى ثقته بعودته أقوى من السابق.
ويستعد باريس سان جيرمان لمواجهة فونتيني، أحد أندية الدرجة الخامسة، ضمن منافسات كأس فرنسا، حيث قد يواصل المدرب الإسباني سياسته المعتادة في إشراك البدلاء خلال مباريات الكأس المحلية.
وقد يلجأ إنريكي إلى إشراك الحارس الثالث، الإيطالي البرازيلي الأصل ريناتو مارين، أو يمنح الفرصة للحارس لوكا شوفالييه لخوض أول مباراة له منذ تعافيه من إصابة في الكاحل.
وأعاد تألق سافونوف إشعال الجدل داخل الأوساط الباريسية حول هوية الحارس الأساسي للفريق، بعدما فرض نفسه بقوة رغم بدايته كخيار ثانٍ مع انطلاق الموسم.
ويبلغ سافونوف من العمر 26 عاماً، وبرز بشكل لافت خلال فترة غياب شوفالييه المصاب، مقدماً مستويات ثابتة وحاسمة، في وقت بدا فيه الحارس الفرنسي أقل استقراراً في التصدي للتسديدات، رغم امتلاكه مهارات جيدة في اللعب بالقدم، وهو ما دفع إنريكي للتعاقد معه الصيف الماضي.
إنجاز خارق رغم الإصابة يثبت عزيمة حارس باريس
حارس باريس أصبح أسطورة رغم كل الصعاب
موقفه يرفع الروح المعنوية للفريق بأكمله
اللقب دليل أن الإرادة أقوى من الألم