أعرب الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن ثقته الكبيرة في قدرة المنتخب المغربي على التعامل مع الضغوط والتوقعات العالية، التي ترافق مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة إقامتها على أرض المملكة المغربية.
ويخوض “أسود الأطلس” البطولة القارية وهم من أبرز المرشحين للتتويج باللقب، في ظل النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب خلال السنوات الأخيرة، سواء عبر الإنجاز التاريخي في كأس العالم 2022، أو من خلال مشواره المميز في تصفيات كأس العالم 2026، ما جعل المنتخب المغربي يحظى باحترام واسع على الصعيدين القاري والدولي.
ورغم هذا الزخم، تبقى حقيقة أن المغرب لم يتوج بلقب كأس أمم إفريقيا سوى مرة واحدة سنة 1976، عاملاً يزيد من طموحات الجماهير المغربية، ويضع مسؤولية إضافية على عاتق اللاعبين خلال هذه النسخة التي تُقام داخل الديار.
وغاب مزراوي عن مباراة فريقه مانشستر يونايتد أمام بورنموث، التي انتهت بالتعادل (4-4)، بعد التحاقه المبكر بمعسكر المنتخب الوطني، تحضيرًا لمباراة الافتتاح أمام منتخب جزر القمر، المقررة بعد غد الأحد.
وفي تصريحات للموقع الرسمي لناديه، عبّر اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا عن حماسه الكبير للمشاركة في العرس القاري، قائلاً:“لا أستطيع الانتظار بصراحة. أتطلع بشغف كبير لكأس إفريقيا وكأس العالم، خاصة أن كأس إفريقيا ستُقام في بلدنا. إنها فرصة حقيقية للتألق، والجميع ينتظر منا تحقيق إنجازات كبيرة”.
وأضاف مزراوي أن صورة المنتخب المغربي تغيّرت على الساحة الدولية بعد مونديال قطر، موضحًا:“كأس العالم لها طابع خاص دائمًا، لكن بعد ما قدمناه في النسخة الماضية، لم يعد يُنظر إلينا كمنتخب مفاجآت فقط، بل كفريق يُحسب له ألف حساب، وهذا أمر إيجابي”.
وأكد مدافع “الشياطين الحمر” أن الضغط لن يكون عائقًا أمام العناصر الوطنية، مشددًا على أن الحسم الحقيقي يكون في المواعيد الكبرى، قائلاً:
“مر وقت طويل منذ آخر تتويج بكأس إفريقيا، لكننا نملك اليوم مجموعة قوية ومتجانسة. التصفيات مهمة، لكن البطولات الكبرى هي التي تصنع الفارق”.
وأشار مزراوي إلى أن هدوءه داخل المستطيل الأخضر يعود إلى خبرته في خوض مباريات حاسمة تحت ضغط عالٍ، مضيفًا:“تعرضت لضغوط كبيرة في مسيرتي، وهذا ما يساعدني على اتخاذ القرارات الصحيحة عندما ترتفع حدة الضغط”.
ويضم المنتخب المغربي مزيجًا متوازنًا من الخبرة والطموح، بوجود لاعبين بارزين مثل أشرف حكيمي، ياسين بونو، سفيان أمرابط، نايف أكرد، وإبراهيم دياز، إلى جانب عناصر شابة تسعى لترك بصمتها، ما يعزز حظوظ “أسود الأطلس” في المنافسة على اللقب القاري.




















المغرب مطالب هذه المرة باللقب لا بالأداء فقط
الضغط كبير لكن هذا الجيل تعود على الرهانات الكبرى
تصريحات مزراوي تعكس ثقة كبيرة وروح بطل داخل المنتخب
أسود الأطلس يملكون اليوم جيلا قادرا فعلا على الذهاب بعيدا
مزراوي لاعب خبرة وصوته مهم داخل المجموعة
الجاهزية وحدها لا تكفي والملعب هو الحكم الحقيقي