تنطلق، بعد غد الأحد، نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، حيث يفتتح المنتخب المغربي مشواره بمواجهة منتخب جزر القمر في مباراة افتتاحية تضع “أسود الأطلس” تحت أنظار القارة بأكملها، في نسخة تاريخية تُقام على الأراضي المغربية.
وفي الوقت الذي تستقطب فيه البطولة القارية اهتمام الجماهير الإفريقية، تلقي منافساتها بظلالها الثقيلة على الدوريات الأوروبية الكبرى، التي ستفتقد عدداً من أبرز نجومها لمدة قد تتجاوز شهراً كاملاً، في مقدمتهم محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، وأشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي.
وكان من المقرر تنظيم البطولة خلال فترة الصيف، غير أن بطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد، التي أُقيمت في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقاً، فرضت تأجيل “الكان” إلى فصل الشتاء، لتكون النسخة الثالثة توالياً التي تُجرى خارج الإطار الزمني المعتاد، بعد نسختي الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023، بسبب الظروف المناخية.
ويتزامن تنظيم البطولة، التي تضم 24 منتخباً، مع فترة نشاط مكثف في المنافسات الأوروبية وسوق الانتقالات الشتوية، إذ تمتد المنافسات إلى غاية 18 يناير المقبل، موعد إجراء المباراة النهائية، ما يُجبر الأندية على التخلي عن لاعبيها لفترة طويلة.
ورغم تقليص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فترة التحاق اللاعبين بمنتخباتهم إلى 14 دجنبر، إلا أن حالة التذمر لا تزال قائمة داخل الأندية الأوروبية، حيث عبّر كاسبر هيولماند، مدرب باير ليفركوزن، عن استيائه قائلاً: “الأمر كما هو دائماً، لا يمكنني فعل شيء”.
ويفتقد ليفركوزن أربعة لاعبين دفعة واحدة، وهم: الجزائري إبراهيم مازا، والبوركينابي إدموند تابسوبا، والمغربي إلياس بن صغير، والكاميروني كريستيان كوفان، علماً أن الاتحاد الكاميروني سمح للأخير بخوض مباراة مهمة في الدوري الألماني أمام لايبزيغ قبل الالتحاق بمنتخب بلاده.
كما أبدى البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، انزعاجه من عدم قدرته على الاحتفاظ بالمغربي نصير مزراوي ليوم إضافي، في وقت سُمح فيه للاعبين آخرين بالمشاركة مع أنديتهم بموافقة اتحاداتهم الوطنية.
في المقابل، أبدت بعض الأندية تفهّمها للوضع، على غرار هوفنهايم الألماني، الذي عبّر مدربه كريستيان إيلزر عن سعادته بمشاركة لاعبه الشاب بازومانا توريه مع منتخب كوت ديفوار، معتبراً ذلك خطوة مهمة في مسيرته.
وبحسب بيانات موقع “ترانسفير ماركت”، يُعد الدوري الفرنسي الأكثر تضرراً بمشاركة 51 لاعباً في كأس أمم إفريقيا، يليه الدوري الإنجليزي بـ33 لاعباً، ثم الإيطالي بـ19، فالألماني بـ17، والإسباني بـ16 لاعباً.
وتشهد البطولة حضور نجوم بارزين، أبرزهم محمد صلاح، وأشرف حكيمي، إضافة إلى بيير إيمريك أوباميانغ الذي يسابق الزمن للتعافي وقيادة منتخب الغابون، وسط طموح مشترك لرفع الكأس في 18 يناير المقبل بالعاصمة الرباط.
ويبرز منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي بسبعة ألقاب، ضمن أبرز المرشحين للتتويج، إلى جانب منتخب كوت ديفوار حامل اللقب، الذي يسعى ليكون أول منتخب يحتفظ بالكأس منذ إنجاز “الفراعنة” التاريخي بين 2006 و2010.




















المغرب يربك الحسابات لأنه ينظم بطولة بمعايير عالمية
الكرة الإفريقية تفرض احترامها مهما حاول البعض التقليل منها
كأس إفريقيا في المغرب حدث كبير لا يمكن أن يمر دون تأثير عالمي
غياب النجوم سيكشف مدى اعتماد الأندية الأوروبية على اللاعبين الأفارقة
الأندية الأوروبية ستدفع ثمن تجاهلها الدائم لأهمية الكرة الإفريقية
الأموال لا تصنع كل شيء والمنتخبات لها كلمتها أيضا