الفيفا يتعرض للسخرية بسبب محمد صلاح

أثار النجم الكرواتي ديان لوفرين موجة جدل واسعة، بعدما وجّه سخرية قاسية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على خلفية استبعاد النجم المصري محمد صلاح من التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعبًا في العالم، رغم الأرقام الاستثنائية التي حققها خلال الموسم الماضي.

وجاءت هذه السخرية لتُعيد إلى الواجهة النقاش المتجدد حول معايير فيفا في اختيار نجومها، ومدى اعتمادها على الأداء الحقيقي داخل الملعب مقابل اعتبارات أخرى.

وكان محمد صلاح قد أنهى سباق جائزة “ذا بيست” في المركز السادس، خلف المتوّج عثمان ديمبيلي، إضافة إلى لامين يامال، كيليان مبابي، أشرف حكيمي ورافينيا، وهي نتيجة بدت منطقية نسبيًا.

غير أن الغريب – بحسب متابعين كثر – تمثّل في غياب النجم المصري عن التشكيلة المثالية التي أعلنها الاتحاد الدولي، في قرار اعتُبر صادمًا وغير مبرر بالنظر إلى أرقام اللاعب وتأثيره الواضح.

وخاض محمد صلاح 52 مباراة بقميص ليفربول في مختلف المسابقات خلال الموسم الماضي، سجل خلالها 34 هدفًا، وقدم 23 تمريرة حاسمة، ليقود “الريدز” إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ورغم هذا الحصاد الرقمي اللافت، وجد صلاح نفسه خارج التشكيلة المثالية، لصالح كول بالمر، في مفاجأة وُصفت بأنها تفتقر إلى المنطق الرياضي.

ولم يتأخر ديان لوفرين، لاعب باوك سالونيكا اليوناني، في التعبير عن موقفه، حيث نشر تغريدة مثيرة قال فيها:“مو… ربما أنت بحاجة ماسة إلى طرد فريق العلاقات العامة الخاص بك، أداؤهم لم يكن جيدًا بما فيه الكفاية مرة أخرى”.

تغريدة اعتبرها كثيرون سخرية مباشرة من طريقة تعاطي فيفا مع الجوائز الفردية، وإشارة إلى أن التسويق بات يلعب دورًا حاسمًا في مثل هذه الاختيارات.

وتأتي تصريحات لوفرين لتعزز الاتهامات المتكررة الموجهة للاتحاد الدولي، بشأن ابتعاد جوائزه السنوية عن منطق العدالة الرياضية، واعتمادها بشكل متزايد على الحضور الإعلامي والعوامل التسويقية.

ويستدل أصحاب هذا الرأي بحصول كول بالمر على مكان في التشكيلة المثالية، رغم اكتفائه بتسجيل 18 هدفًا وتقديم 14 تمريرة حاسمة، مقارنة بأرقام محمد صلاح الأعلى والأكثر تأثيرًا.