خدمة جزائرية تمهد الطريق للمغرب نحو نهائي كأس العرب

كأس العرب
حجم الخط:

كشفت كواليس نصف نهائي كأس العرب عن عامل خفي ساهم في تفوق المنتخب المغربي على نظيره الإماراتي، بعدما استفاد المدرب طارق السكتيوي بشكل غير مباشر من “خدمة جزائرية خاصة”، مهدت الطريق أمام أسود الأطلس لحسم المواجهة بثلاثية نظيفة وبلوغ النهائي.

وجاءت هذه الخدمة في أعقاب المباراة الماراثونية التي خاضها منتخب الإمارات أمام الجزائر في ربع النهائي، والتي امتدت إلى 120 دقيقة وانتهت بركلات الترجيح، ما خلف إرهاقًا بدنيًا واضحًا على لاعبي الأبيض، وهو معطى قرأه السكتيوي بدقة ووظفه بذكاء خلال مواجهة نصف النهائي.

ودخل المنتخب المغربي اللقاء بخطة محسوبة، سمحت للإمارات بالاستحواذ النسبي على الكرة، مقابل الاعتماد على الانضباط الدفاعي والانتظار الصبور للحظات التحول السريع، مستغلًا التراجع البدني للمنافس مع مرور الدقائق، خاصة في الشوط الثاني.

ومع شروع المدرب الروماني كوزمين أولاريو في إجراء تغييراته المعتادة بعد الدقيقة 60، كما فعل أمام الجزائر، كان السكتيوي مستعدًا للرد، فأجرى بدوره تعديلات نوعية أعادت التوازن ومنحت المغرب الأفضلية، أبرزها إشراك عبد الرزاق حمد الله، الذي قلب موازين اللقاء صناعةً وتسجيلًا.

وتجسد التفوق المغربي في الدقائق الأخيرة، حين انهارت المنظومة الدفاعية للإمارات تحت الضغط البدني والذهني، ليسجل المغرب هدفين متتاليين أنهيا اللقاء عمليًا، مؤكدين أن حسن قراءة المعطيات السابقة للمنافس كان مفتاح الانتصار.

وبينما غادرت الإمارات البطولة بعد مجهود كبير أمام الجزائر، نجح المنتخب المغربي في استثمار تلك المعركة الشاقة لصالحه، في صورة تعكس أن كرة القدم الحديثة لا تُحسم فقط داخل الملعب، بل تبدأ من تحليل ما قبله، وهو ما أظهر فيه السكتيوي نضجًا تكتيكيًا لافتًا قاده إلى النهائي العربي عن جدارة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً