ودّع منتخب مصر منافسات كأس العرب قطر 2025 من الدور الأول بعد الفشل في تحقيق أي فوز، مكتفياً بتعادلين أمام الإمارات والكويت، قبل الخسارة أمام الأردن 3-0، ليغادر البطولة برصيد نقطتين فقط.
وسجلت المشاركة المخيبة للفراعنة ظهور أربع مشكلات فنية رئيسية أثرت مباشرة على أداء الفريق، رغم أن المنتخب دخل البطولة بهدف تقديم جيل جديد وبناء نواة للمستقبل.
أول هذه المشكلات كانت غياب الانسجام بين اللاعبين، حيث اعتمدت القائمة على مزيج من لاعبي الدوري المحلي وعدد قليل من المحترفين مع عناصر من المنتخب الأولمبي، ما أدى إلى ارتباك في التمرير وبناء الهجمات والتحولات الدفاعية، خاصة في مواجهة الأردن.
ثانياً، افتقار الفريق للخبرة الدولية والروح القتالية، إذ شهدت المباريات لحظات حاسمة لم يتمكن اللاعبون من التعامل معها بهدوء، ما أسفر عن إهدار الفرص واستقبال أهداف سهلة، إضافة إلى صعوبة مواجهة الضغط الجماهيري والحكام.
ثالثاً، غياب هداف صريح أثر على قدرة الفريق على ترجمة السيطرة إلى أهداف، مع تراجع مستوى محمد شريف وحسام حسن، وتواضع أداء مروان حمدي، ما جعل الفريق يفتقد هوية هجومية واضحة.
وأخيراً، أظهر الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان نقصاً في الحلول التكتيكية، إذ اعتمد الفريق على نفس السيناريو في المباريات الثلاث دون تعديل فعال، ما حال دون إيجاد حلول للتحديات التي واجهها خلال البطولة.
وبهذا الخروج المبكر، يواجه منتخب مصر تحدياً كبيراً في الاستعداد لكأس العالم 2026، مع ضرورة معالجة هذه النقاط الفنية لضمان أداء أفضل على المستوى الدولي.
0 تعليقات الزوار