يراقب صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) عن كثب تطورات الأزمة التي يعيشها النجم المصري محمد صلاح مع ناديه ليفربول ومدربه الهولندي أرني سلوت، تمهيداً للتحرك رسمياً نحو التعاقد معه في حال بقي الوضع على حاله دون حلول واضحة في الفترة المقبلة.
وخرج صلاح قبل أيام قليلة بسلسلة تصريحات حملت نبرة غضب غير معتادة، معبّراً عن استيائه من قرار استبعاده من التشكيلة الأساسية لآخر ثلاث مباريات في مختلف المسابقات، وهو ما زاد من حالة التوتر داخل جدران ملعب “أنفيلد”. وقال اللاعب صراحة: “العلاقة مع المدرب انهارت فجأة… ولو كنت في ناد آخر لحصلت على حماية أكبر”، في إشارة واضحة إلى حجم الضغوط والانتقادات التي يتعرض لها من أسماء بارزة في كرة القدم الإنجليزية على غرار واين روني وجيمي كاراغر ومايكل أوين.
وقد فتح النجم المصري الباب أمام إمكانية مغادرة ليفربول، رغم تأكيده سابقاً رغبته في البقاء وإنهاء مسيرته داخل النادي. غير أن الأزمة الأخيرة دفعت صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى إعادة تقييم الوضع والتحضير لخطوة قوية خلال سوق الانتقالات الشتوية في يناير 2026.
وفي تصريحات لوكالة “فرانس برس”، أكد مصدر مطلع من داخل الصندوق – رفض الكشف عن اسمه – أن السعودية تتابع الملف بدقة، قائلاً: “نتابع عن كثب موقف محمد صلاح. سنبذل جهداً كبيراً لجلبه إلى الدوري السعودي في الميركاتو الشتوي المقبل”. وأضاف المصدر أن خيار الإعارة يبقى مطروحاً إذا رفض ليفربول بيع عقد لاعبه بشكل نهائي، قائلاً: “هناك إمكانية لانتقاله سواء بالإعارة أو الشراء”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاتصالات مع ليفربول لم تبدأ بعد، لكن التحركات ستكون في الوقت المناسب، مؤكداً أن الأندية التابعة للصندوق – الهلال والنصر والأهلي والاتحاد – ليست وحدها المهتمة بالصفقة، إذ دخل القادسية أيضاً على خط المنافسة.
وأوضح أن الاهتمام بمحمد صلاح لم يتراجع رغم انخفاض مستوى اللاعب في بعض الفترات، مؤكداً: “جميع اللاعبين يمرون بفترات صعود وهبوط، وصلاح لا يزال في الثالثة والثلاثين ويمتلك الكثير ليقدمه. شعبيته العالمية ستضيف قيمة كبيرة للدوري السعودي”.



















0 تعليقات الزوار