أعاد آرسين فينغر، المدير التقني للاتحاد الدولي لكرة القدم، ترتيب النقاش حول هوية المرشح الأقوى للتتويج بكأس العالم 2026، بعدما قدّم تصريحاً حاسماً يستند إلى معايير فنية دقيقة يتجنب كثيرون الخوض فيها. وجاء حديث فينغر تزامناً مع مراسم قرعة المونديال التي احتضنها مجمع كينيدي للفنون بواشنطن، والتي أسفرت عن مجموعات متوازنة، أبرزها المجموعة العاشرة التي ضمت حامل اللقب الأرجنتين إلى جانب الجزائر والأردن والنمسا.
لماذا يرشّح فينغر فرنسا؟ قوة هجومية لا مثيل لها
يرى فينغر أن منتخب فرنسا هو الأوفر حظاً للتتويج باللقب العالمي للمرة الثالثة، مشيراً إلى امتلاكه “مخزوناً هائلاً من المهاجمين” يصعب على أي منتخب مجاراته في الوقت الراهن. وذكر المدرب الأسطوري أسماء بارزة مثل كيليان مبابي، عثمان ديمبيلي، ماركوس تورام، وراندال كولو مواني، مؤكداً أن هذا التنوع الهجومي يمنح “الديكة” القدرة على صنع الفارق في المباريات الكبرى والحاسمة.
وأضاف أن قوة فرنسا لا تكمن فقط في المواهب الفردية، بل أيضاً في حصيلة الخبرة التي اكتسبها لاعبوها من بلوغ نهائي النسختين السابقتين من المونديال، وهو عامل يمنح الفريق ثباتاً ذهنياً وتحكماً في لحظات التفاصيل الصغيرة. وفي المقابل، وضع فينغر منتخب إنجلترا في خانة المنافس الخطير، لكنه اعتبر أن “خطوة واحدة ما تزال غائبة” ليبلغ مستوى فرنسا، خاصة على مستوى التعامل الذهني مع الضغوط.
The stage is set. Who triumphs? 🏆@aramco | #FIFAWorldCup pic.twitter.com/21qBVC6KlE
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) December 5, 2025
مونديال بثلاث قارات: تحديات المناخ والارتفاعات
وتحدث فينغر عن الظروف المعقدة المرتقبة في كأس العالم 2026، مشيراً إلى اختلاف المناخ بين أمريكا الشمالية والمكسيك وكندا، فضلاً عن تأثير الارتفاعات على اللياقة البدنية. وأوضح أن هذه التحديات ستجعل الإعداد البدني مركزياً في نجاح أي منتخب، رغم الإجراءات التي وضعها الفيفا مثل فترات التوقف للترطيب وضبط الأحمال التدريبية.
وشدد فينغر على أن المنتخب الأكثر قدرة على التكيّف مع هذه المتغيرات سيكون الأقرب للذهاب بعيداً في البطولة، لافتاً إلى أن فرنسا تبدو الأكثر جاهزية بفضل عمق تشكيلتها وإمكانية تغيير أساليب اللعب دون فقدان التوازن.
الخلاصة: فرنسا المرشح الأول للمونديال
اختتم فينغر حديثه بالتأكيد على قناعته بأن فرنسا هي المرشح الأبرز للتتويج بكأس العالم 2026، مشيراً إلى أن “كل المؤشرات الفنية والبدنية والذهنية تصب في صالح الديكة” قبل أشهر من انطلاق الحدث العالمي. ويذكر أن المنتخب الفرنسي جاء ضمن المجموعة التاسعة إلى جانب منتخبات السنغال والنرويج ومنتخب آخر من الملحق العالمي.




















0 تعليقات الزوار