كواليس خطيرة تهزّ الكرة الجزائرية.. دراجي وماجر في قلب العاصفة

الصحفي الجزائري حفيظ دراجي
حجم الخط:

كشف الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي تفاصيل غير مسبوقة حول خلفيات إقالة المدرب رابح ماجر من قيادة المنتخب الوطني، مسلطاً الضوء على حادثة صحفية كانت الشرارة التي فجّرت الخلاف بينه وبين رئيس الفاف آنذاك محمد روراوة.

وأوضح دراجي أن المنتخب الجزائري خاض مباراة ودية أمام بلجيكا انتهت بالتعادل دون أهداف، وفي تلك الفترة نشرت صحيفة “لوسوار” البلجيكية حواراً مطولاً نسبته لماجر، تضمن تصريحات حساسة اعتبر فيها —بحسب ما جاء في النص— أن أعضاء الاتحاد الجزائري «جهلة». ورغم نفي ماجر القاطع لإدلائه بأي حديث، إلا أن روراوة غضب بشدة وطلب من دراجي، بصفته الناطق الرسمي للفاف ومسؤول الإعلام حينها، متابعة القضية فور العودة إلى الجزائر.

وأشار دراجي إلى أنه نصح روراوة بعدم إثارة الموضوع قبل خوض المباراة أمام بلجيكا، قبل أن يطلب الأخير من ماجر فور العودة إصدار تكذيب رسمي في الصحيفة نفسها، وليس في الصحف الجزائرية فقط كما فعل المدرب. ورغم إرسال صحيفة “لوسوار” رسالة اعتذار لماجر عن المتاعب التي تسببت فيها، بقيت الأزمة مشتعلة لأيام، وكان دراجي حلقة الوصل بين الطرفين.

وأضاف المعلق الشهير أنه نصح ماجر بالاعتراف بالحوار—إن كان قد أجراه—وتقديم اعتذار لروراوة لتجاوز الأزمة، مؤكداً أن الإنكار سيضعه في موقف محرج. وفي اليوم التالي، استقبل روراوة المدرب في مكتبه وسأله مباشرة إذا كان قد أجرى الحوار، ليرد ماجر بأنه لم يصرّح للصحيفة، وعندما طلب منه إصدار تكذيب رسمي، رفض الأمر بشكل قاطع. وهنا اتخذ روراوة قراره النهائي بإقالته فوراً قائلاً: «ابتداءً من الآن… أنت لست مدرباً للمنتخب الجزائري».

وتعيد هذه الكواليس فتح ملف من أكثر الملفات حساسية في تاريخ المنتخب الجزائري، الذي شهد توترات حادة بين المسؤولين والمدربين خلال تلك الفترة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً