في عمر الرابعة والثلاثين، لا يزال الحارس المغربي ياسين بونو يثبت أنه واحد من أعظم حراس المرمى في تاريخ الكرة العربية والإفريقية، بل والعالمية أيضًا.
صمام أمان أينما حلّ، حاسم في أصعب اللحظات، وذو حضور طاغٍ يجعل المهاجمين يرتبكون لمجرد الوقوف أمامه في ركلات الجزاء.
ذاكرة المونديال: بداية الأسطورة
عندما واجه المنتخب المغربي نظيره الإسباني في ثمن نهائي كأس العالم 2022، كان بونو على موعد مع المجد. تصدى ببراعة لركلتي ترجيح، وقاد “أسود الأطلس” إلى ربع النهائي لأول مرة في التاريخ، ليصبح رمزًا وطنيًا وأسطورة حية في أعين الجماهير المغربية.
البطل الأوروبي
عام 2023، ارتدى بونو قميص إشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي، وكرر سيناريو البطولات. صد ركلتين ترجيحيتين حاسمتين، وكتب فصلًا جديدًا من التألق، ليساهم في تتويج الفريق الأندلسي باللقب الأوروبي الغالي. لم يكن مجرد حارس، بل كان البطل الأول لتلك الليلة.
سيد النهائيات المحلية
في نهائي كأس السعودية 2024، عاد بونو ليؤكد مكانته كحارس اللحظات الحاسمة، وتصدى لركلتي جزاء، وقاد الهلال لحصد اللقب المحلي وسط إشادة واسعة من جماهير “الزعيم” والإعلام الرياضي السعودي.
كأس العالم للأندية 2025.. البطل يعود من جديد
واليوم، في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، وضمن مواجهة نارية أمام ريال مدريد، تألق ياسين بونو مجددًا. تصدى لركلة جزاء حاسمة وقدم ست تصديات مذهلة طيلة المباراة، ليمنح الهلال نقطة ثمينة جدًا أمام بطل أوروبا. في كل مرة يُشكك فيها البعض، يخرج بونو ليضع بصمته ويذكر الجميع أنه لا يزال الرقم الأصعب.
أسطورة مستمرة
34 عامًا، ومع ذلك لا يظهر على بونو سوى مزيد من النضج والقوة والهدوء. قدرته الاستثنائية في التعامل مع الضغط، خصوصًا في ركلات الجزاء، تجعله من القلائل الذين يُعتمد عليهم في أصعب المواقف.
فخر حراسة المرمى المغربية
ياسين بونو ليس مجرد حارس مرمى. هو أيقونة، قدوة، ومصدر فخر لكل مغربي. أثبت أن التألق لا يرتبط بالسن، بل بالإصرار والروح والانتماء. وبينما يتطلع الشباب إلى المستقبل، يظل بونو مثالًا على أن القمة لا تُبلغ إلا بالإخلاص والثبات.
في الحاضر، ياسين بونو ما زال حاسمًا. وفي الذاكرة، سيبقى خالدًا.
0 تعليقات الزوار