أطلقت مجموعة “بلاك آرمي”، المساندة لنادي الجيش الملكي المغربي، حملة تبرع بالدم شارك فيها عدد كبير من أعضائها، وذلك تحت إشراف طاقم طبي متخصص، وفي مركز مؤهل لهذه العمليات، وسط إشادة واسعة من مختلف الأوساط.
وأثبتت هذه المبادرة أن الانتماء الرياضي لا يقتصر على مساندة الفريق في الملاعب، بل يمتد ليشمل المسؤولية المجتمعية والعمل الإنساني، حيث عبّر المشاركون عن روح التضامن والمواطنة في وقت يعرف فيه المغرب خصاصًا في مخزون الدم بعدد من مراكز التحاقن.
في بلاغ رسمي، قالت المجموعة:”كل قطرة دم تبرعنا بها حملت رسالة أمل، وربما حياة جديدة لشخص مجهول، لكنه لم يكن مجهولًا عن قلوبنا. كنا جسرًا حقيقيًا بين الألم والنجاة، بين الانتظار والفرج.”
وأضاف البلاغ بتأكيد ثبات الجماهير على المبادئ والقيم التي تمثلها:”سنظل، كما عهدنا جمهور الجيش، مثل القلعة التي تحمي أرضها، ومثل الزيتون الراسخ، ثابتين على قيمنا ومبادئنا، في وجه تقلبات الزمن.”
وجهت المجموعة شكرها الكبير إلى الأطر الطبية والإدارية التي أشرفت على العملية، متمنية أن تُسهم هذه المبادرة في إنقاذ أرواح وتكون بمثابة خطوة جديدة في مسار خدمة المجتمع المغربي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج، يشهد فيه المغرب تراجعًا في احتياطي الدم بمراكز التحاقن، ما يجعل من هذه المبادرات الجماهيرية نموذجًا يُحتذى به في التعبير عن الوعي الجماهيري والدور المجتمعي للرياضة