بحسب ما أورده الصحفي الإيطالي الموثوق نيكولو شيرا، تم عرض النجم المغربي حكيم زياش كـ”لاعب حر” على ثلاثة أندية في الدوري الإيطالي. ووفقًا لما جاء في صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت، فإن الأندية الأقرب للاهتمام بخدماته هي فيورنتينا، بولونيا، وكومو، الطامحة لتعزيز صفوفها بأسماء تملك خبرة أوروبية وثقل فني.
زياش، الذي لم يجد الاستقرار الكروي منذ مغادرته أياكس صوب تشيلسي، عاش فصولاً متقلبة من التجربة، ما بين التهميش والإعارة والإصابة. وبعد تجربة محدودة في الدوري التركي مع غلطة سراي، يبدو أن اللاعب يبحث الآن عن فرصة جديدة لإعادة ترتيب أوراقه، والعودة إلى الواجهة الأوروبية.
لكن السؤال الأهم المطروح الآن: هل فعلاً يريد زياش أن “يترجل” من قطار العقود الفلكية، ويختار التحدي الرياضي على حساب الجانب المالي؟ هل هو مستعد لتقليص راتبه مقابل استعادة بريقه، والعودة إلى المنتخب الوطني المغربي من الباب الكبير؟
الجمهور المغربي ينتظر منه الكثير، خاصة في ظل اقتراب كأس إفريقيا 2025 بالمغرب. الجميع يتطلع لرؤية زياش يُقاتل من جديد، ولو كلاعب بديل، يعطي الإضافة بخبرته ولمساته الحاسمة. لكن ذلك يقتضي أولاً تقبُّل دور جديد في مسيرته، أقل من حيث النجومية، لكنه أكثر أهمية من حيث التأثير الجماعي.
وفي المقابل، تبقى العروض الخليجية حاضرة، مغرية مادياً، لكنها لا تضمن التنافسية ولا البروز الذي يمكن أن يضمن له العودة القوية لـ”أسود الأطلس”.
زياش اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يختار طريق الصعود مجددًا نحو القمم الكروية الأوروبية، ويثبت أن الطموح لا يُقاس بالأموال، أو يسلك الطريق الأسهل نحو الاعتزال التدريجي تحت الأضواء الخليجية.
القرار بيده، لكن تأثيره سيمتد إلى ما هو أبعد من مسيرته الشخصية… إلى طموح منتخب بأكمله.



















