عمرو البوطيبي – هبة سبور
في عالم كرة القدم، حين يتحدث الكبار يصمت الجميع. وعندما تأتي الإشادة من اسم محفور في تاريخ الكرة الإفريقية والعالمية، تصبح الكلمات ذات وزن خاص. جورج ويا، الرئيس الليبيري الحالي وأسطورة كرة القدم الإفريقية، وأول إفريقي يتوج بالكرة الذهبية عام 1995، خرج بتصريح يعيد ترتيب الأولويات في سباق الجوائز الفردية لهذا العام.
ويا، الذي يعرف معنى التميز في عالم تهيمن عليه الأسماء الأوروبية الكبرى، لم يتردد في وضع اسم أشرف حكيمي على رأس قائمة المرشحين لنيل أرقى الجوائز الفردية في كرة القدم: الكرة الذهبية. وبرأيه، فإن ما يقدمه نجم باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب يتجاوز حدود مركزه الدفاعي، ليبرهن أنه لاعب شامل، يجمع بين الانضباط التكتيكي والتأثير الهجومي الحاسم.
“مدافع يرتدي ثوب مهاجم”، هكذا وصفه ويا، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه حكيمي في خطط باريس سان جيرمان، حيث بات أحد أعمدة الفريق، ليس فقط دفاعيًا، بل كعنصر مفاجأة دائم في الهجوم. وتوّجه بلقب دوري أبطال أوروبا – البطولة التي لطالما كانت بوابة التتويج بالكرة الذهبية – عزز من حظوظه بشكل غير مسبوق.
هذه الشهادة الرفيعة من ويا ليست الوحيدة، بل تأتي لتُضاف إلى موجة من الإشادات العالمية بنجم “أسود الأطلس”، الذي لم يكتف بالنجومية في الملاعب، بل بات رمزًا للأداء المثالي والانضباط داخل وخارج المستطيل الأخضر.
هل تكون الكرة الذهبية المقبلة إفريقية مرة أخرى؟ هل يعود المجد بعد ثلاثة عقود إلى القارة السمراء من بوابة أشرف حكيمي؟ سؤال تطرحه الجماهير، ويبدو أن الجواب بات أقرب من أي وقت مضى.