في نهاية موسم كارثي لفريق مانشستر يونايتد، خرج المدرب روبن أوموريم ليخاطب جماهير “أولد ترافورد” مباشرة بعد صافرة النهاية، في لحظة اختلطت فيها المشاعر بين خيبة الأمل والأمل في المستقبل.
ووفقًا لما نقلته شبكة «The Athletic»، لم يكتف أوموريم بالوقوف على أطلال موسم وُصف بأنه من الأسوأ في تاريخ النادي خلال عهد الدوري الإنجليزي الممتاز، بل قدّم اعتذارًا صريحًا لأنصار الفريق، متعهدًا بأن القادم سيكون أفضل.
وفي حديثه الميداني عقب المباراة، قال أوموريم: “قبل ستة أشهر، وبعد أول ثلاث مباريات لي كمدرب لهذا النادي، قلت لكم إن العاصفة قادمة. واليوم، وبعد هذا الموسم المخيب، أؤكد لكم أن الأيام الجيدة قادمة”.
رسالة المدرب لم تكن خالية من التحدي، إذ أضاف بتحذير صريح: “إما أن نظل أسرى للماضي، أو أن نتحد ونمضي معًا نحو المستقبل”.
وفي المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة، شدد أوموريم على أهمية وحدة الفريق قائلاً: “مثل أي عائلة، نمر بفترات نلوم فيها بعضنا البعض، وهذا أمر طبيعي. لكن ما لا يمكن السماح به هو أن ينقسم الفريق. يجب أن نتعلم من هذا الموسم ونخرج منه أكثر قوة”.
في ظل النتائج المخيبة والانتقادات الواسعة، بات واضحًا أن مانشستر يونايتد يمر بمرحلة حرجة، لكن بقاء أوموريم على رأس المشروع الرياضي يمثل مؤشرًا على أن الإدارة لا تزال تراه الرجل المناسب لقيادة المرحلة المقبلة.
التغييرات قادمة لا محالة داخل أسوار “أولد ترافورد”، لكن المسار أصبح أكثر وضوحًا: مشروع أوموريم مستمر، والطريق إلى التعافي يبدأ من الآن.