نهضة بركان.. خمس سنوات صنعت مجدًا قاريًا وفرضت الهيمنة على كأس الكونفدرالية

بركان
حجم الخط:

هبة سبور_عمرو البوطيبي

في أقل من خمس سنوات، انتقل نهضة بركان من فريق طموح محليًا إلى قوة قارية ضاربة، تُرعب كبار إفريقيا وتكتب اسمها بين العظماء. بعد تتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية 2024، أصبح الفريق المغربي الأكثر نجاحًا في تاريخ المسابقة خلال العقد الأخير، بل وواحدًا من أنجح الفرق في تاريخها على الإطلاق.

بدأت الحكاية سنة 2020، حين رفع النادي البرتقالي لقبه القاري الأول. ومنذ ذلك التتويج، لم يعرف الفريق البركاني سوى طريق المنافسة على القمة، ليعود بعدها ويضيف لقبين آخرين في 2022 و2024، ويُعادل الرقم القياسي الذي كان بحوزة النادي الصفاقسي التونسي بـ3 تتويجات.

لكن التفوق البركاني لا يتوقف عند عدد الألقاب فقط، بل يمتد إلى عدد النهائيات، إذ تأهل الفريق إلى النهائي خمس مرات (2019، 2020، 2022، 2023، 2024)، مقابل أربع فقط للصفاقسي، ليؤكد أن حضوره في المشهد الختامي لم يعد استثناءً بل قاعدة راسخة.

هذا النجاح ليس وليد الصدفة، بل ثمرة مشروع كروي طويل النفس، بُني على أسس من التخطيط، الاستقرار، والرهان على مدربين أكفاء ولاعبين يملكون الروح قبل المهارة. كما ساهمت التجربة التراكمية للنادي في اكتساب عقلية الأبطال، وتحويل كل مشاركة قارية إلى فرصة للمنافسة على الذهب.

نهضة بركان اليوم ليس فقط ممثلًا مشرفًا لكرة القدم المغربية، بل قوة قارية يحسب لها ألف حساب، ورسالة واضحة بأن المجد يصنع بالإصرار، لا بالاسم فقط.

من المحلية إلى القمة القارية… نهضة بركان يكتب التاريخ، ويمضي بثبات نحو مجدٍ لا يُضاهى.