أزمات محمد صلاح مع منتخب “الفراعنة” تتواصل

واصل محمد صلاح، نجم المنتخب الوطني وليفربول الإنجليزي، إثارة الجدل داخل صفوف الفراعنة، بعد انضمامه لمعسكر المنتخب استعدادا لمواجهة تونس، التي تقام يوم الجمعة المقبل، على ملعب استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.

فقد أثار صلاح أزمة جديدة بعدما نشر صورة له باللونين الأبيض والأسود، عبر حسابه على “تويتر”، يبدو فيها حزينًا، وهو يرتدي قميص الفراعنة وينظر إلى الأرض، معلقا عليها بقوله: “استدعائي لواجب المنتخب الوطني”، وهو ما أثار جدلا واسعا، حول توتر علاقته بمسئولي اتحاد الكرة والجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير آجيري، واتهمه البعض بالتركيز على مواقع التواصل، بشكل يؤثر على مستقبله كلاعب كرة عالمي.

فيما فجرت صحيفة “ليفربول إيكو” الإنجليزية، المهتمة بأخبار الفريق الإنكليزي، الأزمة بعد الصورة التي نشرها اللاعب، حيث فسرتها بأن محمد صلاح غير سعيد بعودته لمنتخب بلاده، لتنضم الأزماة الحالية إلى سلسلة من الأزمات التي ضربت الفرعون مع المنتخب الوطني ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، خلال الأشهر الماضية.

وكانت بداية أزمات محمد صلاح مع المنتخب الوطني والجبلاية في شهر مارس الماضي، بعد وضع صورته منفردا على طالطائرة الخاصة للمنتخب بعد التأهل لكأس العالم الأخيرة بروسيا 2018، وهو ما أثار غضب اللاعب والكولومبي رامي عباس وكيل أعماله، ليدخلا في صدامات عدة مع اتحاد الكرة رافضين استغلال صور اللاعب بشكل منفرد مع الشركات الراعية للاتحاد، قبل أن تنتهي الأزمة برفع صورة اللاعب وتغيير تصميم الطائرة التي نقلت المنتخب إلى روسيا للمشاركة في المونديال.

أزمة تضارب الحقوق الإعلانية والتسويقية للاعب مع اتحاد الكرة، واتهام وكيل اللاعب لمجلس الجبلاية باستغلال صورته في إعلانات دون إذنه، أغضبت محمد صلاح الذي شن هجوما عنيفا على اتحاد الكرة من خلال تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا “بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا”، ليؤكد انزعاجه من طريقة تعامل اتحاد الكرة.

بعدها أثار اتحاد الكرة أزمة جديدة مع اللاعب، بعدما قام بتصوير إعلان تليفزيوني لشركة اتصالات، منافسة للشركة التي ترعى المنتخب، خاصة أنه ظهر في الإعلان بقميص الفراعنة، لتهدد شركة بريزنتيشن الراعية للجبلاية بتوقيع غرامات على اتحاد الكرة، وهو ما دفع المسئولين عن الإعلان لقص الجزء الذي يظهر فيه الفرعون بقميص المنتخب المصري.

وخلال السفر إلى روسيا للمشاركة بكأس العالم، دخل صلاح في أزمة جديدة مع اتحاد الكرة، بعد أزمة زيارة رئيس الشيشان رمضان قاديروف واستغلال اللاعب سياسيا، وهو ما أثار هجوما من الصحف العالمية الكبرى ضد صلاح، بعدما حصل الفرعون على المواطنه الشيشانية خلال حفل العشاء الذى أقامه الرئيس الشيشاني للمنتخب، والاتهامات التي تطارد قاديروف بانتهاك حقوق الإنسان.

بعد المونديال اشتعلت حرب تصريحات وبيانات بين اللاعب والجبلاية، بسبب بعض المطالب الخاصة بوجود أمن خاص للفراعنة ومنع أي زيارات لغرف اللاعبين خاصة من أقارب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، ليخرج اللاعب في فيديو لايف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ويشن هجوما عنيفا على اتحاد الكرة، الذي رد بإصدار بيان تضمن التالي “أولا، الخطاب الموجه إلى رئيس الاتحاد لا يلقى أدنى القواعد المطلوبة في الحديث بين لاعب أو وكيله المعتمد مع رأس منظومة كرة القدم المصرية، وهو ما يؤكد المجلس على رفضه”.

فيما واصل اتحاد الكرة بيانه “ثانيا، لن يسمح الاتحاد المصري لكرة القدم لأي طرف ثالث بإثارة الفتنة بينه وبين أي من أبنائه باعتباره الداعم الأساسي لهم، لأن مصلحة الكرة المصرية هي المظلة التي لا بد أن تجمع الاتحاد بأبنائه، كما يرفض المجلس تعمد هذا الطرف إثارة المشكلات وقت تجمع المنتخب وفي توقيت يضر بوحدة اللاعبين وتركيزهم”.

وتابع “ثالثا، المبالغة في الطلبات التي يمكن وصف بعضها بغير المنطقية، هو أمر لن يقبله الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث إننا لا نتعامل بسياسة الكيل بمكيالين بين لاعب وآخر، حفاظا منا على توفير بيئة رياضية قائمة على العدل والمساواة واللعب النظيف، دون تفرقة بين لاعب وآخر”.

واختتم الاتحاد بيانه “يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم أن أي طلبات لأي لاعب تلقى الاهتمام والعناية اللازمة طالما تسعد لاعبيه ولا تخالف القواعد والأصول واللوائح، وبناء عليه، وحرصا منا على مصلحة اللاعب في الفترة الحساسة الحالية، فإن الاتحاد المصري لكرة القدم قرر عدم الرد على هذه المخاطبات إلا في إطارها المناسب وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويؤكد الاتحاد المصري ورئيسه أنه على الرغم من أنه يربأ بنفسه عن الدخول في صراعات تضر بمصلحة أحد أفضل لاعبي كرة القدم المصرية قيمة وأخلاقا، إلا أنه في حالة تمادي الطرف الثالث في مثل هذه التصرفات فإن الاتحاد المصري لكرة القدم سيتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل مثل هذه الأمور وفقا للائحته الداخلية ووفقا للوائح وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى