3 عوامل ترجح كفة المغرب لإنهاء المونديال ثالثا حسب موقع الفيفا

متابعة .

يتطلع منتخب المغرب لإنهاء مشاركته الرابعة في منافسات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ حين يلعب ضد كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث، بعدما فقد فرصة العبور للنهائي الحلم.

أسود الأطلس بعد رحلة تاريخية سيذكرها التاريخ كثيرًا بتصدر المجموعة وإقصاء إسبانيا والبرتغال من ربع ونصف النهائي على الترتيب، خسروا ضد فرنسا في نصف النهائي، بينما سقطت كرواتيا على يد الأرجنتين.

وليد الركراكي، المدرب الذي تولى زمام القيادة الفنية لأسود الأطلس قبل ما يقرب من ١٠٠ يوم فقط على انطلاق أكبر أحداث وبطولات كرة القدم، يعي جيدًا أهمية الفوز بالمركز الثالث لإضفاء الكثير من الفخر على مشاركة تاريخية لن تُنسى.

كرواتيا: مواجهة مألوفة وتحسن واضح

سيكون المنتخب المغربي مطالبًا بالفوز على كرواتيا للحصول على المركز الثالث، وهي مواجهة مكررة في هذه النسخة من البطولة، إذ سبق لهما وأن التقيا في مباراتهما الافتتاحية.

المغرب تواجد رفقة كرواتيا في المجموعة السادسة التي ضمت أيضًا بلجيكا وكندا، لم تشهد المباراة الكثير من الفرص حينها سواء لأسود الأطلس أو الكروات، بل اتسمت بالكثير من الحذر من جانب المنتخبين.

كتيبة وليد الركراكي لم تظهر في تلك المباراة بالشكل المطلوب، والأمر نفسه ينطبق على لاعبي زلاتكو داليتش، ما جعل أغلب المتابعين لا يتوقعون بأن يذهب كلاهما بعيدًا في هذه النسخة، إلا أنهما وصلا إلى نصف النهائي.

بعد تلك المباراة، وتحديدًا في مواجهة بلجيكا، ظهر المنتخب المغربي بوجه مغاير تمامًا وقدم مباريات ملحمية جعلته يتأهل متصدرًا لمجموعته ثم يقصي إسبانيا والبرتغال، وهو أمر يرجع كفة الأسود المتعطشين للفوز وترك بصمة تاريخية بالحصول على المركز الثالث.

طموح أعلى

سبب آخر يرجح كافة المغرب للفوز بمباراة المركز الثالث وهو الطموح الذي قد يكون أعلى لديهم مقارنة بالمنتخب الكرواتي، فهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها أسود الأطلس لهذا الدور في تاريخ مشاركاتهم بكأس العالم، فالرغبة قد تكون أكبر لهذا الجيل من أجل وضع “حبة الكرز” على هذه المشاركة التي ستظل عالقة في أذهان الجماهير المغربية.

وليد الركراكي مدرب المغرب أكد على رغبته في الفوز بالمباراة وإنهاء البطولة على منصات التتويج: “كنا نفضل أن نكون في النهائي لكن هناك المركز الثالث الذي يتوجب علينا اللعب من أجله. نريد أن ننهي هذه المنافسة على منصة التتويج”.

بالتأكيد سيكون لدى كرواتيا الطموح لتحقيق المركز الثالث أيضًا، لكن وصول المغرب للمربع الذهبي للمرة الأولى سيكون حافزًا إضافيًا أمام الكروات الذين تمكنوا من الوصول لهذا الدور للمرة الثالثة.

إنجاز سيسطر في التاريخ

بعد رحلة أكثر من رائعة في قطر ٢٠٢٢™، تقدم فيها المغرب خطوة بخطوة إلى أن وصل لنصف النهائي وكسب تعاطف الكثير من المشجعين حول العالم وكان قريبًا من التأهل للمباراة النهائية، سيكون أحد أسباب التي قد ترجح الكفة في الفوز بالمركز الثالث هو كتابة تاريخ لم يسبق لأي منتخب إفريقي وعربي أن حققه.

فعلى الرغم من أن الوصول لهذا الدور دون الفوز بالمركز الثالث بحد ذاته إنجاز كبير لم يُحقق من قبل، إلا أن التواجد على منصة التتويج بالميدالية البرونزية سيضفي الكثير من الفخر لهذا الجيل الذي كتب التاريخ للكرة المغربية بالفعل ووضع اسم المغرب بين الأربعة الكبار في أكبر بطولات كرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى