
السقوط الأوروبي يكشف تراجع مستوى الليجا
وكالات
تعيش الأندية الإسبانية فترة من الخسوف الكروي في السنوات الأخيرة الماضية على المستويين المحلي والقاري.
مسيرة أندية الليجا في دوري أبطال أوروبا دقت جرس الإنذار بخروج برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية من الدور الأول، بينما كان ريال مدريد الاستثناء الوحيد.
بل كانت الخيبة كبيرة للغاية لأتلتيكو مدريد ومدربه دييجو سيميوني، حيث تذيل الفريق مجموعته، وفشل أيضا في حجز بطاقة التأهل للدوري الأوروبي.
ورغم عبور ريال مدريد للدور الثاني، إلا أن الفريق يتخبط كثيرا في الفترة الأخيرة محليا أو قاريا، حيث تعادل مع شاختار دونتسيك بشق الأنفس في أوكرانيا، وسقط أمام لايبزيج في ألمانيا، وتعادل على ملعبه أمام جيرونا في الليجا.
وعانى الفريق الملكي ومديره الفني كارلو أنشيلوتي، الذي أكد قبل أسابيع قليلة أن ريال مدريد ليس الفريق الذي لا يقهر، وبالفعل صدقت مخاوف المدرب الإيطالي المخضرم.
لم يحسم حامل لقب دوري الأبطال صدارة المجموعة حتى مباراة الجولة الأخيرة أمام سيلتيك، كما منح غريمه التقليدي برشلونة هدية الصدارة بتعثره في الليجا.
أما أتلتيكو مدريد، فقد تخلى عن عادته، وصرف مبالغ كبيرة في سوق الانتقالات خلال المواسم الأخيرة، على صفقات لم تحقق الإضافة المطلوبة مثل جواو فيليكس وتوماس ليمار ورودريجو دي بول وغيرهم باستثناء التتويج بلقب الدوري الإسباني في 2021.
تعاني بطولة الدوري الإسباني من ضعف شديد على المستوى الفني، بدليل نجاح برشلونة في إنهاء الموسم الماضي بالمركز الثاني رغم الكوارث الفنية والإدارية والمالية التي عاشها النادي على مدار العام، وتعاقب 3 مدربين على قيادة الفريق: رونالد كومان وسيرجي بارخوان ثم تشافي هيرنانديز.
وتفتقد بطولة الليجا أجواء المنافسة الساخنة بين قطبيها ريال مدريد وبرشلونة تدريجيا مع رحيل كريستيانو رونالدو عن الملكي في صيف 2018 ثم ليونيل ميسي عن بلوجرانا صيف العام الماضي 2021.
ومثل رحيل كريستيانو وميسي ضربة قوية أيضا على المستوى التسويقي للدوري الإسباني، ليخسر المعركة أمام الدوري الإنجليزي الذي اشتعلت فيه المنافسة بين بيب جوارديولا ويورجن كلوب، متجاوزة حدود 90 نقطة أكثر من مرة لتحديد بطل البريمييرليج بين السيتي وليفربول.
وأسفرت المنافسة القوية في إنجلترا عن نهائيات إنجليزية خالصة مثل ليفربول وتوتنهام هوتسبير في 2019 ثم مانشستر سيتي وتشيلسي في نهائي 2021، لتعود عجلات الزمن للوراء لأكثر من عقد كامل عندما التقى مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي 2008.
وانتظر الكثيرون أن تحيي صفقة انتقال روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة صراعا ومنافسة جديدة في الليجا بينه وكريم بنزيما، إلا أن مستوى الأخير تراجع كثيرا منذ بداية الموسم، وضربته أكثر من إصابة.
على أرض الواقع، تبقى هذه المنافسة من طرف واحد حتى الآن، حيث يتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي الليجا بتسجيله 13 هدفا مقابل 5 لبنزيما بعد مرور 12 جولة من المسابقة.