سقطة دوري الابطال تكشف نقاط ضعف برشلونة

وكالات

أثبت برشلونة قوته كفريق خارج ملعبه في الدوري الإسباني، منذ وصول تشافي هرنانديز إلى مقعد المدير الفني، حيث لم يتكبد أي هزيمة في 18 مباراة خاضها حتى الآن، لكنه سيواجه اختبارا قويا الأحد أمام ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو.

وفي المباريات الـ18 التي قادها تشافي خارج أرضه في المسابقة المحلية، انتهت 13 بفوز برشلونة و5 بالتعادل، بإجمالي 27 هدفا بينما تلقى 13 هدفا.

وكان الانتصار الأبرز في كلاسيكو الموسم الماضي في معقل الفريق الأبيض، والتي انتهت بالفوز (0-4) بفضل ثنائية بيير إيمريك أوباميانج، وهدف لرونالد أراوخو وآخر لفيران توريس.

لكن الأداء المميز الذي يتمتع به برشلونة في الليجا، التي يتصدرها حتى الآن ولم تتلق شباكه سوى هدف واحد في أول 8 جولات، تتناقض مع وضعه في دوري أبطال أوروبا.

سقوط أوروبي

فالهزائم خارج أرضه أمام بايرن ميونخ (2-0) وإنتر ميلان (1-0) وتعادل الأربعاء في كامب نو أمام الفريق الإيطالي (3-3)، جعلت الفريق ينتظر معجزة لعدم إقصائه للعام الثاني على التوالي من مرحلة المجموعات.

تعثرت البداية الرائعة للموسم بعد فترة التوقف الدولي للمنتخبات، حيث عاد مصابا كل من رونالد أراوخو وأندرياس كريستنسن وهيكتور بيليرين وممفيس ديباي وجول كوندي، الذي قد يلحق بمواجهة ريال مدريد.

وتمثلت الخسارة الأكبر في أن تشافي اضطر إلى العودة إلى لاعبين لم يكونوا أساسيين منذ بداية الموسم، مثل جيرارد بيكيه، الذي كان من أسباب خيبة الأمل الأوروبية يوم الأربعاء أمام الإنتر.

وأصبح خط دفاع برشلونة ضعيفا للغاية مع أخطاء فردية لا تليق بفريق يسعى للقتال على جميع الألقاب.

فريق هش

لكن الخروج الوشيك من “التشامبيونزليج” لا يمكن اختصاره فقط في الأخطاء الفردية، ففي ميونخ وميلانو وبرشلونة، كان الفريق هشا من الناحية الذهنية، كما لو كانت أشباح الهزائم الأوروبية في السنوات الأخيرة تطاردهم.
بالإضافة إلى ذلك، في المباراتين ضد الإنتر، فاز مدربه سيموني إنزاجي على تشافي من الناحية الخططية، جاء الأداء وفقا لما أرادوه، بفضل تحركات لاعبيه ولياقة بدنية عالية، بغض النظر أن الأداء التحكيمي المثير للجدل، تمكن من تعطيل بناء هجمات لبرشلونة.

ولم يتمكن تشافي من عكس الموقف خلال أي من المباراتين، كان رده الدفع بمهاجمين جدد إلى أرض الملعب لكم لم يتحسن أداء الفريق، وأشرك يوم الأربعاء 4 مهاجمين: روبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبيلي وأنسو فاتي وفيران توريس، الوحيد الذي كان على مستوى المهمة هو البولندي الذي سجل هدفين.

ويبدو أن طريقة لعب تشافي الرتيبة حاليا لا تُجد نفعا، إذ يعتمد على المهارات الفردية لبيدري وجافي، بينما لم يعد ديمبيلي قادرا على اتخاذ قرارات جيدة.

وهكذا، تحوم كثير من الشكوك حول البارسا قبل زيارته لمنافسهم الأبدي.

انتقادات لتشافي

وداخل أروقة النادي الكتالوني، بدأت تظهر أول انتقادات قوية لتشافي منذ توليه منصبه في نونبر 2021.

لكن في المقابل، هناك من يدعو إلى مزيد من الصبر لأن المشاريع لا تُبنى بين عشية وضحاها.

وستكون مباراة الأحد في البرنابيو، مؤشرا للفترة المقبلة لبرشلونة، فمن شأن الفوز أن يرفع معنويات فريق مهتز نفسيا، لكن الهزيمة ستعود به إلى واقع مؤلم ظن الجميع أنه في طريقه لنسيانها.

زر الذهاب إلى الأعلى