البنية التحتية لحسنية أكادير.. الفئات السنية تعاني من غياب الملاعب وتواجه المصير الغامض
أكادير : عبد العزيز أرجدال
يعاني نادي حسنية أكادير من خصاص كبير على مستوى البنية التحتية، ما ينعكس سلبا على جانب التكوين، في ظل غياب ملاعب قادرة على تغطية جميع الفئات السنية للنادي إلى جانب فرق كرة القدم النسوية.
كما تواجه الفئات السنية للنادي مستقبلا غامضا في ظل الوضعية الحالية لملعب الانبعاث الرئيسي والملاعب الأخرى التابعة له، بعدما أغلقت أبواب جميع هذه الملاعب قبل أسابيع قليلة على بداية الموسم الكروي الجديد.
مدرسة النادي.. الأبواب مغلقة إلى أجل غير مسمى
لازالت أبواب مدرسة نادي حسنية أكادير مغلقة منذ شهر مارس 2020، حين فرضت جائحة فيروس “كورونا” المستجد على الأندية الرياضية توقيف أنشطتها لمواجهة الانتشار السريع للوباء حينها، بيد أن أبواب مدرسة الحسنية ظلت مغلقة منذ ذلك الحين بسبب غياب ملعب للتدريبات.
ورغم أن مدرسة نادي حسنية أكادير تستقطب المئات من الأطفال وتمكن ميزانية النادي من مداخيل مالية مهمة، كما أنها تكون الخطوة الأولى في مسار أي لاعب، إلا أن أبواب هذه المدرسة لازالت مغلقة، مما دفع عددا من العائلات لتسجيل أطفالها في مدارس أخرى بالمناطق المجاورة.
13 فريقا يتقاسمون ملعبا واحدا
يتوفر حسنية أكادير على عدد من الفرق في فئاته السنية، بداية بفئة أقل من 11 سنة وأقل من 12 سنة، إلى جانب فئة الصغار التي تنقسم إلى فريق المنطقة وفريقين لبطولة العصبة، أما فئة الفتيان فهناك فريق يلعب بطولة المنطقة وفريق آخر يلعب بطولة العصبة، ونفس الأمر بالنسبة لفئة الشبان التي تضم فريق المنطقة وفريق العصبة، إلى جانب فريق الأمل، حيث تتقاسم هذه الفرق ملعب الانبعاث الجنوبي، ويملك الحسنية حق استغلال الملعب من السادسة مساء إلى غاية التاسعة مساء في انعدام للإنارة.
ويتوفر ملعب الانبعاث الجنوبي على أرضية اصطناعية في وضعية سيئة، إذ لا تصلح لممارسة كرة القدم، كما تم قبل أشهر هدم مستودعات الملابس الخاصة لهذا الملاعب ما يدفع اللاعبين لتغيير ملابسهم في الهواء الطلق، إلى جانب ضعف الانارة في الفترة المسائية وغياب المرافق الحيوية والحمامات.
الفرق النسوية والملعب غير الصالح للكرة
يتوفر نادي حسنية أكادير على أربع فرق لكرة القدم النسوية، بداية بفريق أقل من 13 سنة وأقل من 15 سنة وأٌقل من 17 سنة، إلى جانب فريق الكبيرات.
وتضطر كل هذه الفرق لإجراء تدريباتها في ملعب يتواجد أمام مقر النادي ويتوفر على أرضية تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم، ما يحول دون تدرب اللاعبات في ظروف جيدة لصقل وتطوير موهبتهن الكروية.
حصيلة تقنية إيجابية رغم الإكراهات
وبالرغم من الإكراهات المذكورة المتعلقة بضعف البنيات التحية فقد حققت الفئات السنية لنادي حسنية أكادير نتائج جيدة خلال الموسم الكروي المنقضي.
ونجحت ثلاث فئات سنية في التأهل إلى مباريات السد على صعيد البطولة الوطنية، وحقق فريق الأمل الصعود إلى قسم الهواة، وعلى صعيد كرة القدم النسوية فقد حققت الكبيرات لقب كأس سوس لأول مرة وأول مشاركة في تاريخ الفريق النسوي للنادي، كما تم استدعاء لاعبين من الفئات السنية للحسنية ولاعبات من الفرق النسوية إلى المنتخبات الوطنية.
الفئات السنية للحسنية والمستقبل الغامض
تواجه الفئات السنية للحسنية مستقبلا غامضا قبل بداية الموسم الجديد، بعدما تم اغلاق ملعب الانبعاث الرئيسي والملعب الجنوبي، إذ لا تتوفر في الوقت الحالي الفئات السنية للحسنية على ملعب قار لخوض تدريباتها في الموسم المقبل.
وفي الوقت الذي تم السماح فيه لفريق الأمل بخوض تدريباته في ملعب أبوعلي بشرط التدريبات قبل منتصف النهار ما سيحرم اللاعبين الذين يتابعون دراستهم في الفترة الصباحية من خوض التدريبات، فإن بقية الفئات السنية للفريق لا تتوفر في الوقت الحالي على ملعب للتدريبات في الموسم المقبل.