هل يعاقب باريس سان جيرمان على مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف بعد ضم ميسي؟

وكالات

بعد توقعات بخسائر تتراوح بين 250 و300 مليون يورو في موسم 2021-2022، هل يستطيع باريس سان جيرمان التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي براتب 40 مليون سنويا؟ لقد استفاد النادي الفرنسي من ظروف الجائحة والقيود التي فرضتها الليجا الإسبانية.

وقال المحامي خوان برانكو «قرر الدوري الفرنسي تأجيل توقيع العقوبات على المخالفين لهذه اللوائح حتى 2023، أو ربما لما بعد مونديال 22 في قطر. حتى ذلك الوقت يمكن للبي إس جي أن يفعل ما بدا له، بينما يتعين على البرسا الامتثال للوائح»، وذلك بعد تقدمه بدعوى قضائية ضد الصفقة.

وطالب برانكو عبر دعوى قضائية تقدم بها في ليون بتدخل المفوضية الأوروبية بداعي حدوث تشويه للسوق الداخلي بسبب انتهاك قواعد «اللعب المالي النظيف» من قبل باريس سان جيرمان، وهي القضية التي قد تستغرق عاما.

وبينما تأثر ريال مدريد وبرشلونة بسبب تشديد اللوائح في الدوري الإسباني، الهادفة لمنع ازدياد حدة أزمة ديون الأندية عن طريق تحديد الإنفاق على رواتب الفرق بحيث لا تتجاوز 70% من عائداتها، الأمر الذي حال دون تجديد عقد ليو ميسي مع البرسا، لا تطبق مثل هذه القيود في فرنسا.

وحتى مع اعتماد الإدارة الوطنية لمراقبة الأداء في فرنسا لنسبة 70%، فإن العمل لن يبدأ بها إلا بعد عامين.

وفي حالة باريس سان جيرمان، فقد أنفق النادي 559 مليون يورو، وحقق عائدات بلغت 559 مليون يورو خلال موسم 2019/2020 رغم تراجع العائدات بسبب الجائحة.

وأوضح أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة رين الفرنسية جان باسكال جايا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «كشف أنه لن يدرس كل موسم على حدة، بل متوسط المواسم بين 2019 و2022»، في تصريحات أوردتها صحيفة «أويست-فرانس» المحلية.

لكن باريس سان جيرمان أنفق بسخاء مفرط هذا الموسم، فبعد 400 مليون يورو للحصول على خدمات نيمار ومبابي في صيف 2017، تمكن النادي من تغطية هذه المبالغ، ويعتقد أنه سيتمكن من تدبير راتب ميسي عبر بيع المنتجات والرعاة والاهتمام العالمي الذي يجلبه ميسي الذي سيتقاضى أعلى راتب في النادي يفوق حتى ذلك الذي يتحصل عليه نيمار (35 مليون يورو).

وعلى المدى المتوسط، فلن يكون ثمة خيار لدى فريق العاصمة الفرنسية سوى الاستغناء عن لاعبين، ربما يكون بينهم مبابي.

وخلافا لما هو الحال في إسبانيا، توجه رئيس رابطة محترفي كرة القدم الفرنسي فنسان لابرون بالشكر إلى الخليفي على استقطاب ليو ميسي إلى الدوري الفرنسي الذي سيشهد وجود لاعب حصل على الكرة الذهبية ست مرات.

ويؤكد لابرون في بيان «هذا الحدث الفريد هو ثمرة استراتيجية قيادات بي إس جي والتي جعلت النادي في خلال 10 أعوام أحد أهم الأسماء في كرة القدم العالمية. وعلامة بارزة في كرة القدم الاحترافية. نشكر ناصر الخليفي على تحويل الحلم إلى حقيقة».

زر الذهاب إلى الأعلى