البرازيل تحقق فوزا صعبا على كولومبيا في كوبا أمريكا

وكالات

انتزع منتخب البرازيل فوزًا جدليًا على نظيره الكولومبي بهدفين مقابل هدف فجر الخميس في ريو دي جانيرو، ضمن الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في بطولة كوبا أمريكا، ليحافظ «السيليساو» على سجله المثالي في البطولة بثلاثة انتصارات متتالية.

واستهل منتخب البرازيل المباراة بمنحى سلبي، عندما افتتح جناح بورتو البرتغالي لويس دياز التسجيل لصالح منتخب كولومبيا في الدقيقة العاشرة من كرة أكروباتية مقصية فائقة الروعة من داخل المنطقة.

لكن المضيف، خطف الفوز في نهاية المباراة من كرتين رأسيتين، الأولى عبر روبرتو فيرمينو (78) والثانية في الدقيقة العاشرة من الوقت البدل عن ضائع للاعب الوسط كاسيميرو.

ورافق نهاية المباراة اعتراضات كثيرة من الطرف الكولومبي، على صحة تسجيل الهدف البرازيلي الأول، بعدما ارتدت الكرة من الحكم الأرجنتيني نستور بيتانا عن طريق الخطأ خلال بناء الهجمة.

واعتبر مدرب كولومبيا رينالدو رويدا أن «ارتباك» اللاعبين إثر ارتداد الكرة من الحكم ساهم بدخول الهدف الأول في مرمى فريقه «أعتقد ان الهدف الأول نجم عن ارتباك اللاعبين بسبب وضعية الحكم».

وتعيش البرازيل فترة رائعة مع عشرة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، وهذا أول هدف يهز شباكها بعد ست مباريات.

ورفعت البرازيل التي كانت قد ضمنت تأهلها إلى ربع النهائي، رصيدها إلى 9 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 4 من أربع لكولومبيا التي تأهلت أيضا.

وفي المجموعة عينها، تعادلت الاكوادور مع البيرو 2-2، لترفع الأخيرة رصيدها إلى أربع نقاط والأولى إلى نقطتين.

وخلافا لمبارياته الأخيرة مع «سيليساو»، لم يسجل النجم نيمار، لكنه أصاب القائم (65) ووجد رأس كاسيميو في الحركة الأخيرة من ركنية.

وقام المدرب تيتي الذي يستفيد من هذه البطولة لإعداد فريق جيد لمونديال 2022، بتبديلات عدة ودفع بخمسة لاعبين جدد مقارنة بالمباراة الأخيرة مع البيرو.

عاد ماركينيوس إلى قلب الدفاع ليلعب بجانب زميله السابق في باريس سان جرمان الفرنسي المخضرم تياجو سيلفا.

وعلى ملعب نيلتون سانتوس، استحوذت البرازيل على الكرة مطلع المباراة، قبل أن تُصدم من الهجمة الكولومبية الأولى بكرة دياز الرائعة في مرمى الحارس ويفرتون إثر عرضية من خوان كوادرادو (10).

وفيما أطبق الكولومبيون على نيمار، تحرّر ريشارليسون الذي اختبر الحارس دافيد أوسبينا (20) وسدد مرة ثانية في الدفاع (41).

وأظهرت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، وجها أفضل بعد الاستراحة.

فبعد دخول فيرمينو بين الشوطين، عادل الأرقام بعد عرضية من البديل الآخر رينان لودي (78)، لكن الكرة وصلت لودي بعدما ارتدت من الحكم بيتانا مطلع الهجمة.

وشنّت الجماهير الكولومبية حملة على بيتانا في مواقع التواصل الاجتماعي واصفة اياه بـ«اللاعب الرقم 12» مع البرازيل.

وأكد بيتانا، حكم نهائي مونديال 2018، على صحة الهدف بعد استشارة حكم الفيديو المساعد.

قال كوادرادو لاعب يوفنتوس الإيطالي «من المحزن أن نخسر المباراة بقرار مماثل، بعد كل المجهود الذي قمنا به أمام أحد أفضل الفرق في العالم».

تابع «حكم يملك خبرة دولية كهذه وشارك في كأس العالم، يرتكب خطأ ويؤذي المباراة. لم نتجاوز تلك الحركة أبدا».

وما زاد الطين بلة، إضافة عشر دقائق من الوقت البدل عن ضائع بسبب الاحتجاجات الكولومبية، وتسجيل البرازيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة.

تعادل الإكوادور والبيرو
وفي المباراة الثانية في جويانيا، تعادلت البيرو مع الإكوادور 2-2.

وتقدمت الإكوادور منتصف الشوط الأول بهدف من نيران صديقة سجله ريناتو تابيا (23).

عزّز أيرتون بريسيادو النتيجة قبل الدخول إلى غرف الملابس (45+3)، لكن البيرو ردّت سريعا بعد الاستراحة.

قلصت الفارق أولا من خلال جانلوكا لابادولا (49)، ثم عادل مهاجم الهلال السعودي أندري كاريو (54).

وسيتقرر مصير المجموعة الأحد، عندما تلعب البرازيل مع الإكوادور والبيرو مع فنزويلا الأخيرة (نقطتان)، ويتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعتين إلى الدور ربع النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى