غموض حول مستقبل سيرجي روبيرتو في برشلونة

وكالات

لعب سيرجي روبيرتو مباراته 301 مع برشلونة، في اللقاء الذي خاضه مساء الخميس ضد غرناطة خلال منافسات الجولة 33 من بطولة الدوري الإسباني.

وخسر البارسا أمام النادي الأندلسي بنتيجة 2-1، ليهدر فرصة ذهبية لتصدر قمة الليجا، وحاليًا يحتل المركز الثالث بـ 71 نقطة بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد متصدر الدوري.

ويعتبر سيرجي روبيرتو أحد قادة برشلونة الأربعة، وصاحب أحد أهداف برشلونة التي لا ينساها عشاق البلوجرانا، عندما سجل الهدف السادس في شباك باريس سان جيرمان، خلال منافسات دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017، في مباراة «الريمونتادا» التاريخية.

وعلى الرغم من هذا، إلا أن الموسم الحالي بالنسبة إلى سيرجي روبيرتو لا يمر بشكل جيد، وبدأه بعدم حصد مركز في تشكيلة رونالد كومان، نظرًا لمشاركة سيرجينو ديست في الجبهة الأيمن، وكذلك لم يجد مركزًا له في وسط الملعب، بعد التألق الكبير لبيدري، الذي يشارك في أي مكان في الوسط.

واستطاع روبيرتو إقناع كومان بقداراته العالية وتضحياته داخل الملعب، مما سحب البساط من أسفل ديست، خاصة أن الأمريكي يرتكب بعض الأخطاء نظرًا لصغر سنه، حتى جاءت المعضلة الأكبر لسيرجي، عندما تعرض لإصابة في الركبة اليمنى، أمام أتلتيكو مدريد وابتعد عن الملاعب لأكثر من شهرين، ونظرًا لاستعجال عودته للعب من جديد، سقط في نفس الإصابة لتبعده لشهرين أكثر.

وعاد روبيرتو للمشاركة مع برشلونة في المباريات الأخيرة، ولكن هناك شكوك حول أدائه، وبدون العمق الذي يشكله ديست، وأدائه في الجهة اليمنى بدأت تشكل تصدع في تشكيلة كومان خاصة أن رسم 3-5-2 جعله بحاجة إلى تغطية انطلاقات مينجريزا، بعدما كان في البداية يميل إلى محاولة فتح الملعب و أكثر فعالية في الأمام، ولكنه أثبت قلة مساهمته في العمق الكتالوني وبدون أي فعالية في دوره الجديد، ليظهر علامات استفهام وشكوك حول مستقبله في هذه المرحلة مع كومان.

أداء سيرجي روبيرتو أمام غرناطة يعتبر أوضح مثال على أن مساهماته لا تتماشي مع الضرورة التي يحتاجها الفريق، خاصة أن الفريق يحتاجه لإنتاجية أكثر على الأطراف.

وينتهي عقد روبيرتو في 30 يونيو 2022، ولديه شرط جزائي يصل إلى 500 مليون يورو، وعرض النادي إمكانية تجديد العقد لعام آخر، ولكن اللاعب يريد عقد موسمين على الأقل.

وهناك شكوك كبيرة داخل الإدارة الرياضية للبراسا بشأن مستقبل سيرجي روبيرتو، خاصة بعد تألق إياكس موريبا، وتطور أداء ديست، وتعدد مهام دي يونج وبيدري، وأيضًا احتمالية التعاقد مع البرازيلي إيمرسون.

وبالطبع كل هذا يقلل فرص روبيرتو في برشلونة، وفي نفس الوقت، يدرس البارسا أولوياته الحالية وكل الأمور تشير إلى أن مستقبل سيرجي أصبح يبتعد أكثر عن قلعة الكامب نو.

زر الذهاب إلى الأعلى