3 عوامل ترجح بقاء ليونيل ميسي في برشلونة

يواجه خوان لابورتا العائد مؤخرا إلى منصب رئيس نادي برشلونة الإسباني بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، كما لا بأس به من التحديات التي يرثها من العهد السابق للعملاق الكتالوني، ولعل أبرزها الأزمة المالية التي تعصف بالبارسا، وإعادة بناء الفريق الذي يضم لاعبين كبار السن وأصحاب رواتب فلكية، وإعادته من جديد إلى منصات التتويج محليا وأوروبيا.

لكن لا يختلف اثنان على أن الإبقاء على الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي أيقونة برشلونة تبقى المهمة الأصعب على الإطلاق الملقاة من قبل جمهور «كامب نو» على عاتق لابورتا المحامي المخضرم صاحب الـ 58 عاما، وذلك بالنظر إلى أن عقد «البرغوث» مع البلوجرانا ينتهي في يونيو المقبل، فيما يرتبط اسمه بالرحيل إلى ناديي مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي في الصيف المقبل.

لكن شبكة «سي بي سي» الإخبارية الأمريكية ترى أن فوز لابورتا بمنصب رئيس برشلونة يعني أن فرص البلوجرانا في الإبقاء على ليونيل ميسي كبيرة جدا، وساقت الشبكة في تقرير لها ثلاثة أسباب تدفع قائد ونجم هجوم «التانجو» إلى الاستمرار في صفوف برشلونة إلى ما بعد انتهاء عقده، وهي على النحو التالي:

العلاقة بين ميسي ولابورتا في أفضل حالاتها
شارك ميسي مؤخرا للمرة الأولى في انتخابات برشلونة، وكان ميسي يتواجد في العادة رفقة منتخب الأرجنتين، أو في عطلة، حينما تُجرى انتخابات النادي في الصيف. لكن وفي أعقاب استقالة جوسيب بارتوميو رئيس برشلونة السابق من منصبه في أكتوبر الماضي، تم ترحيل موعد الانتخابات إلى مارس، وهو ما أتاح للاعب فرصة التصويت.

وعقب فوز لابورتا الذي سبق وأن تولى منصب رئيس برشلونة خلال الفترة من 2003 و 2010، الساحق مؤخرا، تواصل معه ميسي ليهنئه بشكل شخصي، وهو ما كشف عنه خوان لـ «راديو كتالونيا».

ولم يكشف ميسي عن المرشح الذي صوت له في انتخابات برشلونة الأخيرة، لكن يعرف الجميع أنه لابورتا على الأرجح، وهو ما يعضده تهنئة ميسي له. ويشير هذا أيضا إلى وجود حوار قائم بين ميسي ولابورتا، بل وصداقة تتيح لرئيس النادي إقناعه بالبقاء في «كامب نو».

الشراكة تثمر عن نتائج
لا شك في أن عودة لابورتا إلى برشلونة تبث روح الطمأنينة في نفس ميسي، حيث أن الأخير استهل مشواره الاحترافي في البارسا في عهد خوان في العام 2004. وخلال فترة رئاسة خوان الأولى للعملاق الكتالوني، حصد برشلونة كل البطولات، كما منح لابورتا أيضا فرصة لـ بيب جوارديولا لتولي منصب المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي، ليقود الفريق إلى مسيرة جديدة من النجاحات المدوية.

وتحت قيادة لابورتا، حصد برشلونة لقب الدوري الإسباني أربع مرات، ولقب بطولة كأس الملك وأيضا بطولة كأس العالم للأندية وغيرها، والأهم حصول الفريق على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم «تشامبيونزليج» أربع مرات في ظل وجود ميسي مع رئيس النادي حينها خوان لابورتا.

وربما يستغل خوان تلك الأمجاد التي صنعها مع ميسي، لإقناع الأخير بالبقاء في البارسا.

مستقبل واعد
يتسلم خوان لابورتا نادي برشلونة وهو في وضع مهتريء بعض الشيء. ويعلم كل من ميسي ولابورتا أن فريق برشلونة الحالي لا يرقى للمنافسة في أوروبا، كما أنهما يعلمان أنه ولكي يعود برشلونة إلى منصات التتويج من جديد، يجب التخلص من بعض اللاعبين، وخفض فاتورة الرواتب، وتحديث قوام البارسا، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل الأوضاع المالية الحالية في «كامب نو».

ومن ثم فقد يلجأ لابورتا إلى إقناع ميسي بالعدول عن فكرة الرحيل عن برشلونة عبر التعاقد مع مدرب جديد واعد مثل تشافي، أو منح «البرغوث» بعض الصلاحات في تعاقدات النادي في سوق الانتقالات.