مونديال الأندية : الأهلي في مهمة صعبة أمام العملاق البافاري

وكالات

يبحث الأهلي المصري (بطل إفريقيا) عن تحقيق المفاجأة وخطف بطاقة العبور للنهائي عندما يواجه اليوم الإثنين، 8 فبراير 2021، نظيره بايرن ميونخ الألماني (بطل أوروبا) في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2020 لكرة القدم على ملعب أحمد بن علي المونديالي بالريان.

وكان الأهلي قد تأهل لهذا الدور بعد أن أزاح ممثل الكرة القطرية الدحيل بهدف دون رد، ليخطف بذلك بطاقة العبور لمواجهة العملاق الألماني في اختبار سيكون في غاية الصعوبة.

ورغم مشاركة الأهلي في البطولة للمرة السادسة، ستكون مباراة الغد هي المواجهة الأولى للفريق مع بطل أوروبا، علمًا بأنه بلغ المربع الذهبي في مرتين سابقتين فقط ففاز في 2006 بالمركز الثالث وفي 2012 بالمركز الرابع بعد السقوط في المربع الذهبي أمام انترناسيونال وكورينثيانز البرازيليين على الترتيب.

ويدرك الأهلي أنه أمام تحد من نوع فريد، حيث يواجه بايرن ميونخ بطل القارة الأوروبية صاحب الأرقام القياسية العديدة والذي تزخر صفوفه بمجموعة من أبرز لاعبي العالم في السنوات الأخيرة.

وإذا كان الأهلي قد أحرز الثلاثية في الموسم الماضي بالفوز بألقاب الدوري والكأس في مصر ودوري أبطال إفريقيا، فإن بايرن ميونخ توج بنفس الثلاثية في الموسم الماضي وأحرز دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا أيضا.

كما أحرز بايرن لقبي كأس السوبر الألماني والأوروبي، ويأمل أن يستحوذ الآن على لقب سادس في نفس الوقت من خلال الفوز بلقب مونديال الأندية.

وتصب معظم الترشيحات لصالح بايرن في هذه المواجهة المثيرة بحكم الخبرة الكبيرة للاعبيه وإمكانياتهم الفنية والبدنية، ولكن الأهلي يتطلع لتفجير المفاجأة لاسيما وأن الفريق اشتهر كثيرا بإجادته التعامل مع المواقف والمواجهات الصعبة.

واكتسب الأهلي ثقة كبيرة ودفعة معنوية هائلة من الفوز على الدحيل في بداية مشواره بالبطولة الحالية، حيث تغلب عليه بهدف نظيف، في الدور الأول للبطولة وهو الفوز الذي منح الأهلي العديد من المكاسب سواء على مستوى الأرقام أو الناحية المعنوية.. وعلى مستوى الأرقام، يصل الأهلي المربع الذهبي لمونديال الأندية للمرة الثالثة في تاريخه ويواجه بايرن ميونخ بطل أوروبا للمرة الأولى في البطولة.

ويتأهب لمعادلة رقم أوكلاند بعد مواجهته المرتقبة مع بايرن ميونخ في نصف نهائي المونديال، حيث ستكون مباراة الأهلي التالية في نهائي المونديال أو مباراة تحديد المركز الثالث والميدالية البرونزية هي الـ15 للفريق في المونديال.

ويحتاج الأهلي الآن لفوز وحيد في النسخة الجارية ليصعد إلى المركز الثالث خلف ريال مدريد المتصدر للقائمة (10 انتصارات) وبرشلونة الوصيف (7 انتصارات) متخطيا العديد من الفرق الكبرى في مقدمتها ليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزيان وريفر بليت الأرجنتيني وفاسكو دا جاما البرازيلي.

كما أصبح الأهلي المصري أكثر الفرق العربية والإفريقية تحقيقا للانتصارات متخطيًا الرجاء المغربي صاحب الانتصارات الثلاثة، وأصبح أكثر الفرق الإفريقية والعربية ظهورًا في نصف نهائي مونديال الأندية بخوض المربع الذهبي للمرة الثالثة.

ويتربع بايرن على قمة جدول المسابقة حاليًا برصيد 48 نقطة من 20 مباراة وبفارق سبع نقاط أمام لايبزج صاحب المركز الثاني. ويدرك لاعبو الأهلي وجهازهم الفني بقيادة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني أن العالم كله سيتابع هذه المباراة اليوم في ظل الشعبية التي يحظى بها الفريقان في العديد من أنحاء العالم.

ومن المنتظر أن تشهد المباراة اليوم أكثر من اختبار حقيقي للأهلي سيكون أولها لحارس المرمى العملاق محمد الشناوي في مواجهة هجوم قوي للغاية للفريق البافاري بقيادة البولندي روبرت ليفاندوفسكي أفضل هداف أجنبي في تاريخ البوندسليجا ومتصدر قائمة هدافي الدوري الألماني في الموسم الحالي.

كما سيتحمل المغربي بدر بانون أبرز مدافعي الأهلي المصري في الوقت الحالي عبئا كبيرًا في مواجهة ليفاندوفسكي ورفاقه لاسيما وأن معظم لاعبي خط وسط الفريق البافاري أيضًا يمتلكون قدرات هجومية وتهديفية عالية ومنهم توماس مولر وليون جوريتسكا وكينجسلي كومان.

وفي المقابل، يواجه هجوم الأهلي بقيادة والتر بواليا اختبارًا صعبًا في مواجهة حارس المرمى العملاق مانويل نوير ورفاقه في الدفاع ومن بينهم النمساوي ديفيد ألابا.

ولكن الأهلي المصري يستطيع تقديم عرض قوي في ظل الثقة التي نالها الفريق بالنسخة الحالية والمساندة الجماهيرية التي قد تمكنه من اجتياز هذه العقبة الصعبة في طريق طموح الوصول لنهائي البطولة.