بوصلة زيدان تظل الطريق

توقفت سلسلة الانتصارات لكتيبة ريال مدريد بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان، ولم ينجح مدرب النادي الملكي في التوصل إلى حلول لحل هذه المعضلة، بل اشتكى، على غير عادته، من رابطة الليجا بخوض مباراة السبت الماضي وسط تساقط الثلوج على ملعب «إل سادار».

وفي المباريات الأخيرة، تعرض المرينجي لصعوبة كبيرة عندما يترك الخصم الاستحواذ على الكرة لصالح الريال وتنتظره الفرق في الخلف أمام مرماهم، بالإضافة إلى أن لاعبي الفريق الأبيض لا يجدون القوة الهجومية لإحداث خطورة على المنافس وسط عدم تنوع تغييرات زيدان، وعدم القدرة على العودة في النتيجة أو استمرار مراهنة زيزو على استخراج أفضل أداء من إيدن هازارد وكل هذا كان من خطايا زيدان في آخر مباريات.

وعاد البلجيكي للمشاركة مع زيدان أمام إلتشي بعد تعافيه من الإصابة الأخيرة، ومنحه زيدان دقائق في ملعب مارتينيز فاليرو، وتكرر الأمر ضد سيلتا فيجو، وكان ماركو أسينسيو يقدم في هذه المباريات أفضل مستوياته في الجبهة اليسرى قبل دخول هازارد، ولكن عودة البلجيكي نقلته إلى الناحية اليمنى في مباراة أوساسونا، وأمام أتلتيك بلباو رغب زيدان في استمرار أسينسيو في اليسرى وهازارد للعمق، تاركًا الجناح الأيمن بالكامل للوكاس فاسكيز، واستمرت هذه التجربة لمدة 20 دقيقة، تم تغييرها من قبل الفرنسي، ولكن الأمر الذي استمر بدون أي تغيير هو التواجد غير المهم لهازارد.

وبشكل عام، تزداد خطورة ريال مدريد عند فقدان الكرة، والعكس، ففي مباراة بلباو تخطى استحواذه نسبة 70%، وفي الموسم الجاري، تضاعفت هذه النسبة مقارنة بالمنافس في 8 مباريات من بين 25 مباراة، حقق الريال الفوز في مباراتين فقط، تحديدًا أمام أتلتيك بلباو وغرناطة في الليجا، وحتى الآن لم يجد زيدان الوصفة السحرية لاختراق خطوط الدفاعات القوية التي يواجهها فريقه.

وفي الموسم الحالي، أصبح شائعًا قيام الخصم بهز شباك المرينجي أولاً، ولم ينجح الريال في الفوز بأي مباراة شهدت تقدم الخصم، وحدث هذا أمام قادش وشاختار وبوروسيا مونشنجلادباخ وألافيس ومؤخرًا بلباو، فقط تمكن الريال من العودة في النتيجة ضد ريال بيتيس.

تغييرات قليلة وفعالية أقل
وعلى الرغم من إعجاب زيدان بنظام التغييرات الجديد والذي سمح لكل فريق بـ 5 تغييرات، إلا أن زيدان نادرًا ما يستخدم هذه التغييرات كاملة، حيث أجرى 85 تغييرًا من أصل 125 تغيير ممكن أي بنسبة 68% بمعدل 3.4 تغيير في المباراة الواحدة.

الأمر المدهش أن هذه التغييرات أصبحت سهلة التنبؤ بها، فمودريتش وأسينسيو تم استبدالهما 10 مرات، وهازارد وكروس وفينيسيوس ورودريجو 7 مرات، وكان المهاجمين البرازيليين هما الأكثر مشاركة كبدلاء بإجمالي 12 و10 على التوالي، بينما شارك إيسكو وأسينسيو في 9 مرات وفالفيردي 8 مناسبات.

ويتواجد ريال مدريد في المركز الثالث في قائمة الأندية الأقل استخدامًا للتغييرات بمعدل 3.56 تغيير في كل مباراة خلال منافسات الليجا.

وبجانب كل هذا، فقدت تبديلات زيدان فاعليتها في تغيير مسار المباريات، فمنذ مباراة انتر ميلان يوم 3 نوفمبر الماضي عندما هز رودريجو الشباك، لم ينجح أي بديل في تسجيل هدف، وخلال شهرين ونصف صنع البدلاء هدفين فقط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى