توتر في برشلونة بسبب قرار تخفيض رواتب اللاعبين

يخطط نادي برشلونة هذا الأسبوع لتقديم لائحة تنظيم العمل المؤقتة المختلفة إلى قسم كرة القدم في القطاعات العامة التابعة للنادي، والتي تؤثر بدورها على جميع موظفي الكيان الكتالوني، حيث سيتم تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 70% للاعبي النادي في الألعاب المحترفة.

وهناك أكثر من 900 موظف يعملون في البارسا على جدول الرواتب السنوية بقيم 40 مليون يورو، وهو رقم ضئيل مقارنة برواتب لاعبي كرة القدم بالبلوجرانا والتي تخطت الـ 60 مليون يورو، ولكن لا يعني هذا أن التخفيض لن يصل إلى موظفي النادي، وهذا ما يثير قلقهم وذعرهم إلى حد كبير.

من ناحية أخرى، تسود حالة من القلق داخل مجلس إدارة النادي تجاه لاعبي الفريق الأول لكر القدم، حيث تحدث رئيس البارسا، جوزيب ماريا بارتوميو، عبر الهاتف مع قادة الفريق الأول، ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه وسيرجي روبيرتو وسيرجيو بوسكيتس، وطلب منهم إقناع غرفة الملابس بالموافقة على قرار النادي بتخفيض رواتبهم.

وبالتالي، فمن الواضح أننا نفترض أن عقود لاعبي كرة القدم المحترفين أكثر تعقيدًا من عقود الموظفين العاديين وأنهم يحتاجون إلى صيغة أكثر احترافية من حيث التعامل في كل شيء، حيث يرى بعض اللاعبين، بناءً على نصيحة وكلائهم، أن تخفيض رواتبهم بنسبة 70٪ حتى انتهاء حالة الطواريء في إسبانيا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، هو أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة إذا استمر الحجر الصحي لمد شهرين أو أكثر، فإن ذلك يعني خسارة كبيرة من الناحية المادية، ففي أفضل الأحوال سيتنازل اللاعبون تقريبًا عن 15٪ من إجمالي رواتبهم. مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط ​​بطاقة اللاعب يبلغ إجماليها حوالي 15 مليوني ورو، أي أننا نتحدث عن 2.25 مليون يورو تخفيض، ومن ثم، فإن اقتراح رابطة لاعبي كرة القدم الإسبانية بتخفيض الراتب بنسبة 10٪ هو الأكثر قبولًا في خزانة البلوجرانا، على الرغم من أن بعض اللاعبين يعتبرونه مفرطًا أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن لاعبي الفريق الأول منتبهون جدًا لتحركات نادي ريال مدريد، فهم لا يفهمون سبب بقاء النادي الأبيض سليما على الإطلاق من آثار أزمة الفيروس التاجي، بينما احتل برشلونة المركز الأول في قائمة الأندية التي اتخذت قرارا بتخفيض أجور لاعبيها.

ويبدو أن الفريق الأول سينتهي «على مضض» بقبول اقتراح الكيان الكتالوني بتخفيض الرواتب، ولكنه أيضًا علامة على أن العلاقة بين غرفة الملابس ومجلس إدارتهم قد أصيبت بجروح قاتلة، بداية من فشل نيمار في التوقيع هذا الصيف، مرورا بأزمة لاعبي الفريق مع إيريك أبيدال، ثم قضية مواقع التواصل الإجتماعي الشهيرة وأخيرا قرار تخفيض رواتبهم، مما زاد الفجوة اتساعا بين اللاعبين والمسؤولين.

جدير بالذكر أن، نادي ريال مدريد لم يتأثر من توقف المسابقات وبالتالي لم يتخذ قرارًا بتخفيض الأجور تجاه لاعبيه أو موظفيه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى