كورونا يعيق تجديد عقد مبابي مع باريس سان جيرمان

هبة سبور – وكالات

جاء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» ليلقي بظلال اقتصادية غير متوقعة على العديد من الأندية العالمية، ويسبب صداعًا كبيرًا لبعضها، خاصة مع تراجع حقوق البث التلفزيوني، والتوقعات بخسائر قد تتخطى حاجز المليار يورو في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

وسيكون نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أحد الأندية التي ستتأثر بهذه الأزمة، ليس فقط من الناحية المادية، لكن من ناحية علاقته ببعض نجومه، وعلى رأسهم بالطبع كيليان مبابي، والذي يعد الهدف الأعظم الذي يسعى نادي ريال مدريد للوصول إليه على المدى القصير.

ورغم الدعم المادي الكبير الذي يحظى به نادي باريس سان جيرمان من رئيسه ناصر الخليفي، إلا أنه يفضل حاليًا فكرة تخفيض رواتب العديد من اللاعبين من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية المتوقع حدوثها في كرة القدم الفرنسية، خاصة مع توقف المنافسات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

مبابي سيتأثر
وبكل تأكيد فإن كيليان مبابي سيكون واحدًا من اللاعبين الذين سيتأثرون بقرار تخفيض الرواتب في حالة إقراره، حيث إنه وحسب العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، فإن هناك مطالب نقلتها الأندية إلى مسئولي رابطة الدوري الفرنسي من أجل تخفيض رواتب اللاعبين، وتم ذكر مثال نادي برشلونة الذي يدرس هذا الإجراء لضبط الخسائر الناجمة عن توقف كرة القدم.

وتعد هذه القضية ذات صلة بمساعى باريس سان جيرمان للتجديد مع مبابي، حيث حاولت إدارة النادي الفرنسي خلال الأشهر الماضية الضغط على مبابي والمحيطين به من أجل الموافقة على العرض المغري للتجديد، لكن وفي مرتين رفض النجم الفرنسي الأمر.

والآن أصبح من شبه المستحيل أن تقوم إدارة باريس سان جيرمان بتكرار عرضها الخيالي لأحد نجوم منتخب فرنسا في كأس العالم 2018، وعلى العكس فإنهم يفكرون الآن في تخفيض راتب أحد أكثر لاعبيهم أجرًا، والذي يحصل سنويًا على 20.8 مليون يورو.

ريال مديد كانت لديه خريطة طريق خاصة من أجل إطلاق كافة أسلحته لمحاولة التعاقد مع مبابي في صيف 2021، حيث كان سيدخل اللاعب حينها في عامه الأخير من عقده الحالي مع باريس سان جيرمان، حيث سيطلب النادي الملكي من المحيطين بالفرنسي الدولي إقناعه بعدم التجديد مع العملاق الباريسي، وهو أمر ضروري في محاولة إكمال مهمة استقدامه إلى ملعب «سانتياجو بيرنابيو».

محاولات باريس سان جيرمان للتجديد مع كيليان مبابي بدأت في مايو 2019 لكن دون نجاح، حيث كان اللاعب نفسه هادئًا جدًا بخصوص الأمر في آخر مرة سُئل فيها عن التجديد في يناير الماضي، حيث قال: «هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن الأمر»، والآن جاء سيناريو الأزمة الاقتصادية غير المتوقعة، ومع تخفيضات الأجور المتوقعة، ليضع جبلًا جليديًا في الوسط بين مبابي ومسئولي العملاق الباريسي.
مبابي ينكر تلقيه معاملة خاصة لمحاربة فيروس كورونا
وبالتوازي مع الوضع الحالي، نفي مبابي من خلال محاميه أن يكون قد تلقى معاملة خاصة بشأن اختبار إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وفي فرنسا تم وضع سياسة صارمة في أوائل شهر مارس لتحديد الأشخاص الذين يخضعون لفحص فيروس كورونا المستجد، حيث أصبح محجوزًا للحالات الأكثر عرضة للعدوى.

وتم مؤخرًا التشكيك فيما إذا كانت بعض الشخصيات العامة قد تخطت تلك القواعد، وفي رسالة إلى إحدى وسائل الإعلام، أكد ممثل مبابي أنه لم تكن هناك مخالفات في الاختبار الذي خضع له الدولي الفرنسي في العاشر من مارس، حيث كان اللاعب مريضًا وأظهر أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية، لذلك أجرى الاختبار للكشف عما إذا كان تعرض للعدوى، وذلك بالتعاون مع الخدمات الطبية في باريس سان جيرمان بالامتثال لأوامر وزارة الصحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى