الصحافة الانجليزية تهاجم كلوب بسبب سيميوني

استضاف يوم الأربعاء ليفربول الإنجليزي فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لخوض مواجهة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على عشب ملعب «أنفيلد».

واستطاع الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، قراءة المباراة بشكلٍ جيد وقادها حتى الوصول إلى الأشواط الإضافية، وانتهى اللقاء بفوز الفريق الضيف بثلاثة أهداف لهدفين ووضع كلتا قدميه في الدور المقبل.

وأثارت هزيمة ليفربول على ملعبه وخروجه من البطولة التي رفعها عاليًا الموسم الماضي عاصفة جدلية داخل إنجلترا، فهناك صحف كـ«ديلي ميل» انتقدت سيميوني ووصفته بالممثل المسرحي في أحد أفلام العصابات بأمريكا الجنوبية وأنه تعمد إبطاء نسق المباراة في كل كرة يحصل عليها فريقه.

ويبدو أن كل الصحف الإنجليزية لا تنتهج نفس نهج «ديلي ميل»، على سبيل المثال فضلت صحيفة «التايمز» البريطانية انتقاد الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، عن انتقاد سيميوني.

وكتب أحد الصحفيين بـ «التايمز» مقالًا عنونه: «بدلًا من انتقاد أتلتيكو، على يورجن كلوب التعلم منهم»، وركز المقال على قدرة الروخيبلانكوس على قلب موازين المباراة بعد التأخر بهدفين نظيفين.

وكتب صحفي «التايمز» في مقاله: «استطاع أتلتيكو مدريد تجاوز موقف معقد عندما كان يتوجب على كلوب غلق حوائط صده بعدما كان يهتز ملعب أنفيلد من النشوة بالهدف الذي سجله روبرتو فيرمينو».

وتابع التقرير: «أشار كلوب إلى أن الخصم لم يكن يلعب كرة قدم مناسبة، هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها كلوب بالحاجة إلى معرفة مسبقة لأساليب اللعب، ففي عام 2016 أشار إلى فريق ساندرلاند بأنه أكثر فريق يقدم أسلوبًا دفاعيًا بعد الانتصار عليهم 2-0، خلاصة القول هو أن أتلتيكو مدريد كان يعلم أن منازلة ليفربول وجهًا لوجه ما هو إلا ضرب من الجنون، لذا اتخذ استراتيجية سمحت له بإيجاد طريقة للفوز».

التايمز: هدف أتلتيكو مدريد خطأ مشترك للاعبي ليفربول
ولم يكتف التقرير بهذا فقط، بل تناول الحديث عن الهدف الأول الذي استقبله ليفربول، مشيرًا إلى أنه جاء بخطأ مشترك بين عددٍ من اللاعبين، فهندرسون سمح لماركوس يورينتي بالاقتراب بالكرة بدلًا من تضييق المساحات عليه، وكذلك أرنولد الذي مرر الكرة إلى حارسه الإسباني أدريان وهو يعلم أنه لا يجيد اللعب بقدمه كالبرازيلي أليسون بيكر.

وأنهى التقرير: «بعد هدف فيرمينو كان على ليفربول حسم التأهل، وبعد الهدف لم يبحث الفريق عن السيطرة على المباراة، قد لا يروق لكلوب ما يرمز له أتلتيكو مدريد، ولكن هناك أشياء على ليفربول تعلمها من خصومه».