بايرن ميونيخ المتردد على حافة فقدان هانزي فلينك
رغم أنه أعاد حامل لقب بوندسليغا إلى سكة الانتصارات، إلا أن بايرن ميونيخ لم يقم إلى غاية اللحظة بأي خطوة باتجاه تمديد عقد مدربه هانزي فليك، مع أن إدارة النادي لمَّحت إلى عزمها القيام بذلك. فهل تنقلب الأمور على النادي؟
رغم التلميحات التي أطلقها رئيس نادي بايرن ميونيخ حول تجديد عقد مدرب حامل لقب الدوري الألماني هانزي فليك، إلا أن النادي لم يتحرك بعد في هذا الاتجاه. هذا التردد يضع أكثر من علامة استفهام حول صدقية العملاق البافاري في الاحتفاظ بهذا المدرب لما بعد نهاية الموسم الجاري.
في ذات الوقت يواصل هانزي فليك عمله الرائع في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات بل وإلى صدارة القائمة، كما حدث في آخر مراحل الدوري عقب مباراة مثيرة في المرحلة الأخيرة (المرحلة 24) والتي سحق فيها هوفنهايم بسداسية نظيفة.
وهذا لا يسري على الدوري المحلي فقط، بل حتى في المسابقتين المتبقيتن، دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، باتت النتائج طيبة ومستوى اللعب عاليا نسبيا. أما على المستوى الداخلي، فلم تعد تُسمع أي تصريحات صادرة من عناصر الفريق، خاصة النجوم منهم، كما كان الأمر في عهد سلفه نيكو كوفاتش، وكأن الفريق اكتشف نفسه من جديد.
تلميحات بتمديد العقد
وبعد الفوز على تشيلسي بثلاثية نظيفة ضمن منافسات دوري الأبطال، ألمح رئيس النادي كارل هاينز رومينغه إلى إمكانية تمديد عقد فليك، كهدية في عيد ميلاده. لكن الهدية اقتصرت في نهاية المطاف على قلم حبر يحمل علامة النادي فقط! وعندها علّق رومينغه جملة تناولتها وسائل الإعلام المحلية، قال فيها: “بالأقلام يمكن لبايرن أيضا توقيع العقود”.
ويبدو أن النادي الألماني لم يبدأ أصلا مفاوضاته مع هذا المدرب الذي كان في الوقت القريب مساعدا للمدرب نيكو كوفاتش قبل إقالته، لينجح فيما ما لم ينجح فيه سلفا.
رهان قد يفقده مدربه
لماذا إذا كل هذا التردد لدى إدارة البافاري؟! في ظل النجاحات التي حققها الأخير، بالتأكيد لا!
هانزي فليك وضع ورقة اعتماد شاهدتها الأندية الأوروبية الأخرى. والنتيجة ما كشفت عنه صحيفة “كيكر” يوم أمس الخميس (الخامس من مارس/ آذار)، متحدثة عن عروض كثيرة حصل عليها هانزي فليك من الدوري الإنجليزي، ومن الوارد جدا أن يتجاوب مع أحدها، طالما لم يقم النادي بأي خطوة في هذا الاتجاه.
ولا يكفي الأمر بسؤال فليك بل هناك العديد من النقاط التي على الجانبين توضيحها. أولها مدة وقيمة العقد بطبيعة الحال. وذلك إلى جانب تحديد هوية الفريق الفني المساعد، ومناقشة من هم اللاعبون الذين يريد المدرب التعاقد معهم أو هو بحاجية إليهم. وإلى غاية اللحظة لم يقدم فليك أي طلبات وانكب على العمل وفق الموارد المتوفرة لديه.
في المقابل، وإن كان بايرن يعتمد على عامل الوقت لحصر مدة التفاوض إلى وقت زمني أقل، فإن هانزي فليك اليوم لم يعد مجهولا في السوق الكروية الأوروبية. والعروض المقدمة تجعله غير مجبر بانتظار ما سيقدمه البافاري. وبالتالي يمكنه تخطيط مستقبله حتى خارج أسوار “آليانس أرينا.