لاعبو برشلونة يعيشون حالة من الشك والفوضى

تعتبر آخر أزمات هذا العام الذي لم يحمل معه منذ انطلاقه أخبارا سعيدة بالنسبة لـ برشلونة، كشف إذاعة «كادينا سير» الكاتالونية تورط النادي الذي يرأسه جوسيب ماريا بارتوميو بالتعاقد مع شركة «I3 Ventures» التي تدير حسابات غير رسمية على موقع «فيسبوك» لتشويه صورة رموز النادي ومن بينهم لاعبيين حاليين مثل جيرارد بيكيه وليونيل ميسي، ولاعبين سابقين مثل كارلوس بيول وتشافي هيرنانديز، وآخرين كخاومي روريز والمرشح للرئاسة فيكتور فونت.

وهذا الخبر لم يمر مرور الكرام بالنسبة للاعبي برشلونة، ووفقا لما عرفته «آس»، فإن الشات الجماعي الذي يجمعهم في مجموعة على موقع «واتس أب» كان نشطا جدا منتصف الإثنين للتعليق على هذا النبأ، الذي هز أسوار معقل كامب نو وأضطر برشلونة للخروج ببيان رسمي لنفيه، والذي شمل أيضا أسماء اثنين من اللاعبين الحاليين وقائدي الفريق وهما بيكيه وميسي.

وكانت ردود أفعال اللاعبين متنوعة للغاية؛ فبعضها كان مليئا بالعبث بالخبر والسخرية مشككين فيه بشكل مطلق، وبعضها ردود أفعال تحمل الهدوء في بعض الحالات والقلق في حالات أخرى.

في الحقيقة، اللاعبون لا يتفهمون كيف أن النادي غارق في دوامة الخلافات والجدل والفضائح خلال الفترة الحاسمة من الموسم، ويأتي هذا قبل أسبوع من المباراة المهمة التي تنتظرهم أمام نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وهو الأمر الذي قد يجعل اللاعبين يعملون بدون راحة بال بدلا من التركيز الكامل على هذه المواجهة وكذلك مباراة الكلاسيكو المرتقبة.

وبالطبع، إذا كان السكرتير التنفيذي إريك أبيدال المتسبب في أزمة مع اللاعبين منتقدا إياهم بعدم بذل المجهود في تدريبات المدرب السابق إرنستو فالفيردي وقام ليونيل ميسي بالرد عليه، فإن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو يعتبر المتسبب الرئيسي في تلك الحالة من الفوضى الآن، والتي تولد حالة من التشكيك فيه من قبل اللاعبين.

والأمر الواضح تماما أن التعب بدأ في الظهور على لاعبي برشلونة بشكل ملحوظ، وهذا قد يتسبب في عواقب وخيمة داخل الكيان في حالة الإقصاء من دوري الأبطال أو الهزيمة في الكلاسيكو، وتدرك إدارة النادي هذا الأمر وتحاول تجنب حدوث الكارثة، ووفقا لما ذكرته صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية فإن بارتوميو يخطط للاجتماع مباشرة مع كلا من جيرارد بيكيه وليونيل ميسي في محاولة لإخماد الحريق المشتعل وتفسير لهم هذه المعلومات التي تسببت في فوضى جديدة.

جدير بالذكر أن نادي برشلونة يعيش أزمات متتالية ضجت في معقل كامب نو منذ مطلع العقد الجديد سواء على الصعيد الرياضي أو الصعيد الإداري، بدأت بالإطاحة بالمدرب إرنستو فالفيردي والطريقة السيئة في إقالته ورفض تشافي هيرنانديز تولى المهمة في منتصف الموسم ومن ثم تعيين المدرب كيكي سيتين، وأيضا فشل الفريق في الحفاظ على صدارة الليجا الإسبانية وخرج من بطولة كأس ملك إسبانيا من الدور ربع النهائي، كما تعرض بعض عناصره المهمين للإصابات وأبرزهم لويس سواريز وعثمان ديمبلي وجوردي ألبا، وفشلت إدارته في استقطاب مهاجم «9» خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضي، ثم الجدل الذي حدث بين ليونيل ميسي والسكرتير التنفيذي إريك أبيدال، ثم اختراق حسابات النادي على موقع تويتر.

زر الذهاب إلى الأعلى