لفت إبراهيم باي، لاعب المنتخب السنغالي والمحترف في صفوف باريس سان جيرمان، الأنظار بقوة خلال مواجهة السنغال والكونغو الديمقراطية، التي احتضنها ملعب طنجة الكبير اليوم السبت، وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2025.
ويُعد باي، صاحب القميص رقم 27، أصغر لاعب في البطولة القارية، إذ لا يتجاوز عمره 17 سنة، ورغم حداثة سنه، قدّم أداءً ناضجًا ولافتًا، أكد من خلاله الثقة الكبيرة التي يضعها فيه الجهاز التقني للمنتخب السنغالي، ليُثبت أن العمر لم يعد عائقًا أمام التألق في المحافل الكبرى.
في المقابل، فجّر هذا التألق المبكر نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الكروية المغربية، بسبب اختيارات الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يواصل استبعاد عدد من نجوم كأس العالم للشباب في تشيلي وأبطال العالم لسنة 2025، بدعوى قلة التجربة، رغم المستويات الكبيرة التي يقدمها هؤلاء اللاعبون في بطولات أوروبية قوية.
ويبرز من بين الأسماء المستبعدة عثمان معما، المتوج بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب، والمتألق حاليًا مع واتفورد في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، إضافة إلى إسماعيل باعوف، بطل العالم للشباب وأحد أبرز لاعبي الدوري الهولندي، ثم زابيري، هداف مونديال الشباب والمحترف في الدوري البرتغالي، فضلًا عن عمر الهلالي، نجم إسبانيول برشلونة واتجاهل قطبي دفاع بطل كأ العرب بقطر، سعدان والبوفتيني.
وبرّر الركراكي استبعاد عثمان معما بالقول: “ما زال صغيرًا”، وهو تصريح أثار استغراب المتابعين قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، خاصة في ظل ما قدمه لاعبون صغار السن في البطولة القارية الحالية، وعلى رأسهم إبراهيم باي.
في المقابل، تشهد قائمة المنتخب المغربي حضور لاعبين ذوي خبرة كبيرة، إلا أن أداء بعضهم يعرف تراجعا واضحا، خصوصًا رومان سايس وجواد الياميق، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للناخب الوطني، بسبب تفضيل لاعبين غير جاهزين على حساب الجاهزية الفنية والمستقبل الكروي.
الكرة صارت مكشوفة واللاعبون الصغار يفرضون أنفسهم
الموهبة السنغالية أظهرت أن الفرص الضائعة لا تعوض
17 سنة فقط لكنها تكشف ضعف القرار التكتيكي
الركراكي أمام اختبار حقيقي لأدائه في اختيار اللاعبين
المستقبل يتحدث بصوت أعلى من أي مدرب
من لم يمنح الفرصة سيُحاسب أمام النتائج
التحدي أمام المغرب صار أكبر بعد هذه المفاجأة
الجمهور لن يصفح عن اختيارات غير موفقة بعد هذه المباريات