أظهر التعادل الذي حققه المنتخب الوطني المغربي أمام مالي هشاشة واضحة في أداء بعض اللاعبين وخطة الناخب الوطني وليد الركراكي، ما أثار موجة غضب واسعة بين الجماهير، خصوصًا بسبب الأخطاء الدفاعية الكارثية التي كادت تكلف “أسود الأطلس” خسارة المباراة.
ويُعد جواد الياميق أبرز المخطئين في اللقاء، إذ ارتكب خطأً ساذجا أدى إلى ضربة جزاء وكان قريبًا من الطرد المباشر، لولا وجود نصير مزراوي كآخر مدافع.
ويُذكر أن الياميق سبق أن تسبب في خسارة فريقه بالدوري السعودي بعد ارتكابه أخطاء مشابهة، ما يزيد المخاوف بشأن جاهزيته التنافسية.
أثارت اختيارات وليد الركراكي علامات استفهام كبرى، خاصة في ظل استمرار استدعاء رومان سايس وجواد الياميق، إذ يعتبر هذا خطأً فادحًا في ظل تراجع مستواهما البدني والتنافسي، مقابل تجاهل لاعبين شباب أظهروا إمكانيات كبيرة، مثل اسماعيل باعوف بطل كأس العالم للشباب، وعمر الهلالي نجم إسبانيول برشلونة، وثنائي بطل كأس العرب بوفتيني وسعدان.
وكشف اعتماد الركراكي على خطة الضغط العالي عن اختلالات تكتيكية، أبرزها الدفع بـ امرابط والعيناوي في وسط الميدان الدفاعي، بينما الأفضل الاعتماد على العيناوي وحده مع إبقاء امرابط على مقاعد البدلاء. كما يُفترض أن يكون إبراهيم دياز خلف المهاجم في صناعة اللعب وأخوماش في مركز الجناح الأيمن.
ويظل الحل الأمثل لتجاوز مشاكل وسط الدفاع هو إشراك مزراوي بجانب أكرد، واعتماد العيناوي كمحور دفاعي مع كل من أوناحي أو صيباري، ودياز صانع ألعاب، وأخوماش جناح أيمن، والزلزولي جناح أيسر، لتسهيل الضغط العالي وبناء اللعب بفعالية أكبر.
في المقابل، يبدو أن السنغال ومصر هما المرشحان الأبرز للتتويج باللقب القاري، في وقت لا يزال المنتخب المغربي يبحث عن توازن فني وميداني، وسط انتقادات متزايدة للركراكي بسبب تمسكه بقناعات أثبتت فشلها وعدم تصحيحها.
ويبقى السؤال الأبرز: هل يغير الركراكي من قناعاته ويصحح أخطاءه قبل فوات الأوان، أم سيستمر في عناده ليخاطر بخروج المغرب بشكل مخيب وصادم لكل المغاربة، رغم الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة والتنظيم الاستثنائي والرائع لنسخة كأس أمم إفريقيا في المغرب؟




















0 تعليقات الزوار