أثار تعادل المنتخب المغربي أمام نظيره المالي بنتيجة 1-1، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا 2025، موجة غضب واسعة في أوساط الجماهير المغربية، التي وجهت سهام النقد مباشرة إلى المدرب وليد الركراكي، معتبرة أن الأداء لم يرقَ إلى حجم الطموحات.
وأضاع “أسود الأطلس” فرصة حسم التأهل المبكر إلى دور الـ16، مكتفين برفع رصيدهم إلى أربع نقاط من فوز وتعادل، قبل مواجهة زامبيا في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى، في مباراة ستحدد بشكل نهائي مصير المنتخب في البطولة.
ورغم اعتبار بعض المتابعين أن التعادل خارج حسابات الخسارة، إلا أن قطاعًا واسعًا من الجماهير رأى أن الأداء كشف عن اختلالات فنية وتكتيكية أعادت طرح علامات استفهام حول خيارات المدرب الوطني.
يرى منتقدو الركراكي أن المنتخب المغربي أصبح “كتابًا مفتوحًا” أمام منافسيه، بسبب الاعتماد المتكرر على النهج التكتيكي نفسه دون تنويع أو مفاجآت.
واعتمد مدرب “أسود الأطلس” مجددًا على خطة 4-3-3 الكلاسيكية، بثلاثة لاعبين ذوي أدوار دفاعية في خط الوسط، وهو ما انعكس سلبًا على الفاعلية الهجومية، خاصة أمام منتخبات أقل على مستوى الإمكانات، مثل جزر القمر ومالي، رغم الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور.
ومن بين أبرز النقاط التي فجّرت الغضب الجماهيري، التغييرات الفنية التي أجراها الركراكي في الشوط الثاني أمام مالي، والتي اعتُبرت غير موفقة.
وأثار استبدال إبراهيم دياز في الدقيقة 64 جدلًا واسعًا، خاصة أن نجم ريال مدريد كان المحرك الأساسي للهجمات المغربية وصاحب أخطر الفرص. كما زاد المدرب من تعقيد الوضع بإقحام جميع أوراقه الهجومية دفعة واحدة في الدقائق الأخيرة، ما أدى إلى فقدان التوازن في خط الوسط وخسارة السيطرة على نسق المباراة.
ولم يسلم إسماعيل صيباري من الجدل، بعدما فضّل الركراكي توظيفه في مركز الجناح الأيسر، وهو قرار اعتبرته الجماهير غير مناسب لإمكانات اللاعب.
ويُجيد صيباري، البالغ من العمر 24 عامًا، اللعب في مركز صانع الألعاب مع نادي آيندهوفن الهولندي، حيث يتميز بقدرته على صناعة الفرص وإنهاء الهجمات، ما جعل كثيرين يعتقدون أن توظيفه خارج مركزه الأصلي حرمه من تقديم الإضافة المنتظرة.
ومع اقتراب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، يجد وليد الركراكي نفسه تحت ضغط جماهيري متزايد، وسط مطالب بضرورة تصحيح الأخطاء الفنية والتكتيكية، وتقديم أداء مقنع يليق بطموحات جماهير تطمح في رؤية منتخبها ينافس بقوة على اللقب القاري.




















الأداء أمام مالي كشف أن المنتخب بحاجة لتجديد تكتيكي عاجل
الركراكي تحت ضغط حقيقي والجماهير لن تتسامح مع الأخطاء المتكررة
التغييرات في الشوط الثاني كانت كارثية وأدت لفقدان السيطرة على اللقاء
الجمهور يريد رؤية جرأة وابتكار وليس تكرار نفس النهج الكلاسيكي
مباراة زامبيا ستكون الفرصة الأخيرة للركراكي لإثبات قدراته القيادية
إقحام جميع الأوراق الهجومية دفعة واحدة أفقد الفريق توازنه تمامًا
إسماعيل صيباري ضُيعت إمكاناته بسبب توظيفه في مركز غير مناسب