بسبب المستحقات.. تمرد جماعي يهز معسكر أحد المنتخبات قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا

في تطور مفاجئ قبل انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، شهد معسكر أحد المنتخبات حالة تمرد جماعي، بعدما قرر اللاعبون الامتناع عن خوض الحصص التدريبية، ما أثار تساؤلات عديدة حول الأجواء داخل الفريق قبل بداية النسخة الـ35 من البطولة.

أزمة داخل معسكر منتخب أوغندا

وأفاد موقع kawowo الأوغندي أن لاعبي منتخب أوغندا قاطعوا التدريبات بشكل مفاجئ، رغم برمجة الحصة التدريبية في الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي. فبعد وصول الطاقم التقني، بقيادة المدرب بول بوت، إلى أرضية الملعب وتجهيز المعدات، تقرر سحبها بعد دقائق والعودة إلى مقر الإقامة، في مشهد أثار الاستغراب داخل المعسكر.

خلاف حول مكافآت التأهل

وأوضح المصدر ذاته أن سبب هذه الخطوة يعود إلى احتجاج اللاعبين على تأخر صرف مكافآت التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2025، والتي كان من المقرر أن تبلغ 10 آلاف دولار لكل لاعب، مع اختلاف المبلغ حسب عدد المباريات التي خاضها كل عنصر خلال التصفيات.

وبحسب التقرير، فإن الاتحاد الأوغندي لكرة القدم أرجع مسؤولية صرف هذه المكافآت إلى الحكومة، غير أن تأخر تسليم المستحقات تسبب في حالة من الاحتقان داخل صفوف المنتخب، دفع اللاعبين إلى اتخاذ قرار جماعي بعد عدة اجتماعات داخلية.

اجتماعات دون حسم نهائي

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عقد رئيس الاتحاد الأوغندي لكرة القدم اجتماعاً مع اللاعبين يوم الجمعة، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، لتتواصل المباحثات يوم السبت، حيث عقد اللاعبون ثلاثة اجتماعات داخلية خلصت إلى قرار عدم خوض التدريبات تعبيراً عن غضبهم.

من جانبه، صرح المدرب بول بوت، قبيل صعوده إلى الحافلة، بأن اللاعبين استُدعوا إلى الفندق، معترفاً في الوقت ذاته بتأثير هذه الأزمة سلباً على معنويات المجموعة، خاصة قبل المباراة الافتتاحية أمام منتخب تونس.

مؤشرات انفراج قبل انطلاق البطولة

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن لاعبي منتخب أوغندا أكدوا استعدادهم لاستئناف التدريبات صباح يوم الأحد، عقب اجتماع جمعهم برئيس الاتحاد موسى ماغوغو، ما يوحي بقرب التوصل إلى حل يُعيد الهدوء إلى المعسكر، قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025.

سيناريو يتكرر من الماضي

وتعيد هذه الأزمة إلى الأذهان واقعة مشابهة خلال نسخة مصر، حين قاطع لاعبو أوغندا التدريبات قبل مواجهة السنغال في دور ثمن النهائي بسبب خلافات حول المكافآت، وهو نزاع لم يُحل آنذاك، لينتهي المشوار بخسارة المنتخب الأوغندي بهدف دون رد.

وتثير هذه التطورات مخاوف حقيقية بشأن تأثير التمرد الحالي على جاهزية منتخب أوغندا وقدرته على الظهور بمستوى تنافسي في كأس أمم إفريقيا 2025.