غادر نادي الوداد الرياضي النسخة الحالية من كأس العالم للأندية بخيبة أمل كبيرة، بعدما سجّل حضوره بأسوأ شكل ممكن، ليحتل الصف الأخير عربيًا وإفريقيًا، والمرتبة 31 من أصل 32 ناديًا مشاركًا، متقدماً فقط على فريق أوراوا الياباني، وبفارق هدف واحد.
المشاركة الودادية لم تكن فقط مخيبة من حيث النتائج، بل صادمة بالأرقام التي رافقتها. فقد تلقى الفريق الأحمر ثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات، ليُواصل سلسلة سقوطه العالمي، إذ فشل في تحقيق أي انتصار في ست مباريات مونديالية خاضها عبر مشاركاته، مُسجّلاً 6 هزائم كاملة.
من حيث الأرقام، يُعدّ خط دفاع الوداد من بين الأضعف في البطولة، إلى جانب العين الإماراتي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، حيث استقبلت شباكه أهدافًا سهلة، دون أن يقابلها رد هجومي فعّال. اللافت أكثر، أن هدفي الفريق في هذه النسخة جاءا من لاعبين أجنبيين من أمريكا الجنوبية، بينما لم يوقّع أي لاعب مغربي على هدف واحد، في سابقة تُثير الكثير من علامات الاستفهام.
وفي سابقة غريبة، كان الوداد الفريق الوحيد الذي ضم لاعبًا شارك في مباراة ونصف فقط، قبل أن يغادر بشكل مفاجئ، في مشهد يلخّص حالة الارتباك والعشوائية التي رافقت استعداداته الفنية والإدارية.
نسخة الوداد في “مونديال أمريكا” بقيادة أمين بنهاشم، و الرئيس هشام آيت منا، ستبقى راسخة في الذاكرة، ليس لأنها حملت إنجازًا، بل لأنها وثقت أحد أسوأ الفصول في تاريخ الفريق القاري، بأرقام سلبية غير مسبوقة لا تليق بممثل الكرة المغربية في هذا المحفل العالمي.
0 تعليقات الزوار