فشل رياضي وهدر الملايير.. آيت منا تحت نيران الانتقادات بعد مشاركة كارثية للوداد في مونديال الأندية

فشل رياضي وهدر الملايير.. آيت منا تحت نيران الانتقادات بعد مشاركة كارثية للوداد في مونديال الأندية
حجم الخط:

تتواصل تداعيات المشاركة المخيبة للوداد الرياضي في كأس العالم للأندية 2025، بعدما غادر الفريق المنافسة من دور المجموعات بثلاث هزائم متتالية أمام مانشستر سيتي، يوفنتوس والعين الإماراتي، في واحدة من أسوأ مشاركاته الدولية على الإطلاق.

وسرعان ما تحوّلت خيبة النتائج إلى موجة غضب عارمة داخل الأوساط الجماهيرية والإعلامية، التي وجهت سهام النقد بشكل مباشر إلى رئيس النادي هشام آيت منا، محملة إياه مسؤولية “الفشل الذريع” الذي مُني به الفريق، بسبب طريقة تسييره و”العبث المالي” الذي رافق فترة التحضير للمونديال.

فحسب المعطيات المتوفرة، أنفق آيت منا ما يزيد عن 3 ملايير سنتيم استعداداً لهذا الحدث العالمي، دون أن يجني الفريق نقطة واحدة، مكتفياً باحتلال المركز الأخير في مجموعته. وقد أثارت هذه الحصيلة تساؤلات حادة حول جدوى الانتدابات والقرارات التقنية التي تم اتخاذها.

من أبرز مظاهر التسيير المثير للجدل، نجد تعاقد إدارة النادي مع اللاعب البرازيلي أرثر وينديروسكي مقابل مليار و350 مليون سنتيم، دون أن يحظى اللاعب بفرصة لعب حقيقية، حيث لازم دكة الاحتياط طيلة المنافسة. كما تم التعاقد مع النجم السوري عمر السومة مقابل أكثر من 480 مليون سنتيم، لكنه لم يشارك سوى في شوط ونصف، ما اعتبره كثيرون “هدراً صارخاً للمال العام للنادي”.

في السياق ذاته، بلغت قيمة صفقة عزيز كي حوالي 600 مليون سنتيم، دون أن يقدم الإضافة المرجوة، بينما بلغ عدد اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في عهد آيت منا خلال عام واحد فقط 32 لاعباً، في محاولة لم تُثمر سوى عن أداء باهت ونتائج كارثية.

والمحزن أكثر، بحسب مصادر قريبة من النادي، أن الوداد لن يتمكن من الاستفادة الكاملة من منحة المشاركة في كأس العالم للأندية، المقدرة بـ 9.5 مليار سنتيم، بسبب التكاليف المرتفعة التي صرفت على الانتدابات والمصاريف التقنية دون مردود فعلي. وهو ما دفع بالعديد من المتتبعين إلى طرح السؤال المؤلم: لماذا صرف كل هذه الأموال إذا كانت النتيجة هي صفر نقطة؟

في ظل هذا الوضع، يطالب جمهور الوداد بمحاسبة المكتب المسير، وفتح نقاش شفاف حول طبيعة التعاقدات، والمعايير المعتمدة في تدبير الموارد المالية، في وقت كانت فيه تطلعات الأنصار كبيرة إلى تحقيق مشاركة مشرفة، وليس خروجا “باهتا ومهينا”.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً