في خطوة مفاجئة، قرر المدرب بنهاشم إبعاد الحارس مهدي بنعبيد من التشكيلة الرسمية لفريق الوداد الرياضي في المواجهة الودية الثانية أمام بورتو البرتغالي، وتعويضه بالحارس مطيع، وذلك على خلفية الخطأ الفادح الذي ارتكبه بنعبيد في اللقاء الودي الأول أمام إشبيلية الإسباني، والذي تسبب بشكل مباشر في هدف الهزيمة.
وفشل بنعبيد في التعامل مع كرة سهلة تحولت إلى هدف قاتل، وسط دهشة الجهاز الفني والجماهير، ما أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. مما عجّل بخسارته لمكانته الأساسية داخل الفريق، لصالح مطيع الذي ظهر بمردود جيد في التداريب.
ويأتي قرار الإبعاد في توقيت حساس، لا يبعد سوى أيام قليلة عن انطلاق كأس العالم للأندية، ويُحتمل أن تكون له انعكاسات نفسية خطيرة على الحارس مهدي بنعبيد، خصوصًا أنه انتقل من الجيش الملكي إلى الوداد طمعًا في ضمان الرسمية والمشاركة في تظاهرة كبرى كمونديال الأندية, مما قد يفتح الباب أمام أزمة ثقة لدى اللاعب، بل وقد يُدخل بنعبيد في حالة من الضغط النفسي والتوتر الذهني، لا سيما أن حلمه بالمشاركة العالمية بات مهدداً، بعد أن ظن أنه في الطريق الصحيح للظهور في المحفل الدولي بقميص أحد أعرق أندية القارة.
ومن الناحية الفنية، قد يُبرَّر قرار بنهاشم بضرورة تصحيح الأخطاء قبل دخول غمار المنافسة الرسمية، لكن من الناحية الإنسانية والنفسية، يرى متتبعون أن المدرب كان بإمكانه احتواء الخطأ ومعالجة الوضع داخليًا بدل الدفع بالحارس خارج التشكيلة فورًا، ما قد يُفسَّر من طرف بنعبيد بأنه عقوبة قاسية وليس تصحيحًا مسموحًا به في مباريات ودية.



















