الزيات يقود الرجاء نحو عهد جديد.. من الفوضى التسييرية إلى الشركة الرياضية

جمهور الرجاء
حجم الخط:

هبة سبور-عمرو البوطيبي

خطا نادي الرجاء الرياضي خطوة استراتيجية كبرى نحو مستقبل أكثر احترافية واستقراراً، بإعلانه الرسمي عن تفعيل مشروع التحول إلى شركة رياضية، في إطار رؤية جديدة تروم إنهاء سنوات من التسيير التقليدي والأزمات المالية والإدارية التي أرَّقت النادي.

هذا التحول جاء ثمرة عمل دؤوب استغرق أكثر من سنتين، وفق ما أكده جواد الزيات، الرئيس السابق للنادي وأحد الوجوه البارزة المشرفة على المشروع، خلال استضافته في برنامج “دريم تيم” على قناة MBC5. وأوضح الزيات أن الرجاء كان بحاجة ماسة إلى نموذج تدبيري جديد يواكب المتغيرات في عالم كرة القدم، بعدما استُنزف النموذج الجمعوي ولم يعد قادراً على مجاراة التحديات الراهنة.

وقد كشف الزيات أن المشروع حظي بدعم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وسلطات مدينة الدار البيضاء، وأسفر عن توقيع اتفاق مع مستثمر مؤسساتي سيضخ مبلغاً قدره 150 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات، في دفعة قوية نحو الاستقرار المالي.

كما تم تقييم أصول النادي بما مجموعه 510 ملايين درهم، موزعة على اللاعبين (80 مليون درهم)، والعلامة التجارية (150 مليون درهم)، بالإضافة إلى البنية التحتية والأكاديمية (280 مليون درهم)، في حين تبلغ ديون النادي حوالي 130 مليون درهم.

هذا التحول يُعد نقطة تحول محورية في تاريخ الرجاء، الذي لطالما شكَّل أحد أعمدة كرة القدم المغربية والأفريقية، ويفتح أمامه آفاقاً واسعة للعودة إلى منصات التتويج، ليس فقط كفريق كروي، بل كمؤسسة احترافية قائمة على الحكامة والشفافية والاستثمار طويل الأمد.

الرهان اليوم كبير، لكن الطموح أكبر: الرجاء يدخل زمن الشركات، فهل يحمل المستقبل ما يكفي من الاستقرار والنجاح لتحقيق الإقلاع المنتظر؟