نور الدين أمرابط يبصم على ظهوره الأول بقميص الوداد الرياضي

نور الدين أمرابط بقميص الوداد الرياضي
حجم الخط:

عمرو البوطيبي – هبة سبور

في مباراة ودية استثنائية جرت على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، سجل الدولي المغربي السابق نور الدين أمرابط ظهوره الأول بقميص الوداد الرياضي، في مواجهة قوية جمعت الفريق الأحمر بنادي إشبيلية الإسباني، وذلك في إطار استعدادات الوداد للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025.

أمرابط دخل أرضية الميدان خلال الشوط الثاني وسط تصفيقات الجماهير الحاضرة التي كانت تنتظر مشاهدته بقميص “وداد الأمة”.

ورغم أن الفريق كان متأخرًا في النتيجة، حاول أمرابط أن يضخّ الحيوية في الخط الأمامي، من خلال تحركاته الذكية، وتوغلاته من الجهة اليمنى، إلى جانب تمريرات دقيقة حاول من خلالها بناء هجمات منظمة.

ورغم أنه في سن الـ38، أظهر نور الدين أمرابط جاهزية بدنية محترمة، وتحركات سريعة على الرواق، مما يبرز حرصه على تقديم الإضافة وعدم الاكتفاء بالحضور الرمزي.

الأسد الأطلسي السابق كاد أن يضع بصمته الأولى بعدما سدد كرة قوية نحو مرمى الفريق الإسباني، لكن حارس إشبيلية تصدى لها ببراعة، حارمًا الوداد من هدف التعادل.
المحاولة أظهرت أن أمرابط لا زال يحتفظ بحسه الهجومي، وقدرته على خلق الفارق في الثلث الأخير من الملعب.

من الناحية التكتيكية، منح أمرابط حلولًا جديدة على الجناح، وخلق مساحات لزملائه، وأظهر انسجامًا مبدئيًا مع طريقة لعب المدرب أمين بن هاشم.
ورغم أن الانسجام الكامل يتطلب وقتًا، إلا أن إشارات ظهوره الأول كانت إيجابية ومبشّرة.

نور الدين أمرابط، في أول ظهور له بقميص الوداد، لم يخيّب الآمال، وقدم أداءً محترمًا، وبيّن أنه قادم بروح المحارب، وليس بمجرد اسم كبير في نهاية مشواره.

الوداد كسب لاعبًا بخبرة عالمية، وجماهيره تنتظر منه أن يقود الفريق نحو المجد القاري والعالمي.