عمرو البوطيبي – هبة سبور
في مشهد رياضي نادر ومُلهم، يواصل عبد الجليل جبيرة، اللاعب السابق لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، كتابة فصول جديدة في مسيرته، لكن هذه المرة بعيدًا عن المستطيل الأخضر، ووسط صخب الدراجات الهوائية.
جبيرة، الذي اشتهر بصلابته الدفاعية ورؤيته الفنية الواسعة داخل الملاعب، اختار منذ سنوات أن يسلك طريقًا رياضيًا مغايرًا، بعد أن وجد في رياضة الدراجات الهوائية شغفًا جديدًا، لم يتعامل معه كمجرد هواية، بل كمجال آخر للتألق والتحدي.
وقد جاءت مشاركته الأخيرة في السباق الذي احتضنته مدينة سطات، لتؤكد جديته والتزامه، إذ تمكن من إنهاء السباق ضمن المراتب الأولى، رغم المنافسة القوية التي ضمت نخبة من أبرز الدراجين المغاربة. إنجازه هذا لم يكن وليد الصدفة، إذ تشير المعطيات إلى أن جبيرة يمارس هذه الرياضة منذ أكثر من ثماني سنوات، ما يعكس التزامًا طويل الأمد وروحًا رياضية عالية.
تحول جبيرة من كرة القدم إلى الدراجات الهوائية يشكل مصدر إلهام للرياضيين الشباب، ويُظهر أن الاعتزال من مجال لا يعني نهاية الطموح، بل بداية لمسار جديد قد يكون أكثر إشراقًا. فالشغف الحقيقي بالرياضة لا يُقاس باللعبة، بل بالإصرار على البذل والعطاء، وهو ما جسده جبيرة بأفضل صورة.



















