هبة سبور_عمرو البوطيبي
في زمنٍ أصبح فيه اللعب على الأطراف يتطلب أكثر من السرعة واللياقة، يُواصل أشرف حكيمي كتابة فصولٍ مميزة في مسيرته، موسمًا بعد آخر، لكن ما يقدمه هذا العام تحديدًا بقميص باريس سان جيرمان يرقى لمستوى “الظاهرة” الكروية في مركز الظهير الأيمن.
من يشاهد أداء حكيمي في نهائي كأس فرنسا، وعموم مباريات الموسم، سيُدرك حجم التأثير الذي يملكه الدولي المغربي على مجريات اللعب. فهو ليس مجرد مدافع كلاسيكي يقتصر دوره على إغلاق الرواق، بل دينامو هجومي، صانع مساحات، ومصدر ضغط مستمر على دفاعات الخصوم.
أرقام حكيمي هذا الموسم، سواء من حيث التمريرات الحاسمة، الأهداف، أو حتى المساهمة في بناء الهجمات، تضعه في مقدمة لاعبي العالم بمركزه. لكن الأهم من ذلك هو الحضور الذهني والانضباط التكتيكي، والذي جعله أحد الركائز التي بُني عليها نجاح باريس محليًا وقاريًا.
أفضل ظهير أيمن في العالم؟
الإجابة تبدو واضحة اليوم، ليس فقط بالأداء، بل بثبات المستوى في البطولات الكبرى، والقدرة على التألق سواء أمام فرق القاع أو النخبة الأوروبية.
ومع ذلك، التاريخ لا يُكتَب بالأرقام فقط، بل بالألقاب. وإذا كان حكيمي يطمح لأن يدخل قائمة “الأساطير” إلى جانب أسماء من طينة كافو، داني ألفيش، فيليب لام، وزانيتي، فإن هناك شرطين سيُعجلان من تتويجه ضمن هذا الصف النخبوي:
1. التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، الحلم المؤجل لباريس ولحكيمي معًا.
2. قيادة المغرب للفوز بكأس أمم إفريقيا، وهو ما سيكون تتويجًا للجيل الذهبي الحالي الذي أبهر في مونديال قطر.
في كل الحالات، حكيمي يسير بخطى واثقة على طريق المجد، وما يقدمه الآن ليس سوى مقدمة لفصل أكبر… فصل يحمل عنوان: “الأسطورة القادمة من الأطلس”.



















