عمرو البوطيبي – هبة سبور
تحوّل خبر اقتران اسم النجم العالمي كريستيانو رونالدو بنادي الوداد الرياضي المغربي إلى حديث الساعة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل حتى على الصعيد الدولي.
راديو مونتي كارلو، كنال بلوس، الشيرينغيتو، صحيفة ماركا، الإيبيولا، وغيرها من المنصات الإعلامية الكبرى، تناولت هذا الموضوع من زواياه المختلفة، ما يعكس حجم الاهتمام والإثارة التي رافقت هذه القصة.
ورغم تعدد الروايات واختلاف التأويلات حول مدى جدية العرض المزعوم، والذي يُقال إنه جاء عن طريق رجل أعمال مغربي مقيم في إسبانيا، فإن الأكيد أن اسم الوداد عاد ليتصدر العناوين، وهذا في حد ذاته مكسب لا يمكن إنكاره.
بعيدًا عن مدى واقعية الصفقة، يرى البعض أن مجرد طرح اسم رونالدو إلى جانب الوداد هو اعتراف ضمني بقيمة هذا النادي العريق. فبعد موسم لم يرقَ إلى طموحات الجماهير، جاء هذا الخبر بمثابة دفعة معنوية قوية، وكأن الوداد يُبعث من جديد، مثل طائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد.
لقد حاول البعض التقليل من شأن الوداد، أو جعله طيّ النسيان في خضم الزوابع الإعلامية والنتائج المتذبذبة، غير أن هذه “الإشاعة” – أو لنقل هذه الرواية المثيرة – أعادت للنادي شيئًا من وهجه الطبيعي بين كبار القوم. فالوداد، برمزيته وتاريخه، يستحق أن يكون في صلب النقاشات الكروية الكبرى.
ويبقى الموقف واضحًا: إن أتى رونالدو، فليكن ذلك وفق شروط الوداد، وبما يضمن كرامته واستقراره المالي. فليس من المنطقي أن تتبخر مداخيل كأس العالم في ضرائب وأهواء صفقات مناسباتية.
لا أحد يُنكر مكانة رونالدو كلاعب فذ، لكن حب الوداد، النادي والهوية والتاريخ، يعلو فوق كل اعتبارات اللحظة. لقد أعاد هذا الجدل الوداد إلى الواجهة، وأظهر أن الحلم، حتى وإن كان عابرًا، قد يحمل في طياته بصيص أمل ودروسًا في الكبرياء الرياضي.



















